اكتست شاشات البورصة المصرية باللون الأحمر خلال تعاملات الأسبوع - على مدار أربع جلسات متتالية - ليتراجع أداء جميع المؤشرات وسط حالة من القلق والترقب لدى شرائح كبيرة من المستثمرين لما ستنتهى عليه الانتخابات الرئاسية، متخوفين فعليا من ألا تتقبل الأطراف المتنافسة على الرئاسة فوز أي طرف غير مرشحها، ما قد يشير إلى احتمالات حدوث فوضى أو تجدد التظاهرات وبالتالي سيؤثر ذلك سلبيا على الاقتصاد. وباتت البورصة لا تستجيب لأي أنباء إيجابية للشركات، خاصة منذ مطلع هذا الأسبوع، فنبأ الموافقة النهائية لشركة "موبينيل" على عرض الاستحواذ المقدم من شركة فرانس تليكوم على كامل أسهمها ما سيوفر سيولة تزيد على 6 مليارات جنيه إلى البورصة فضلا عن إعلان شركة أوراسكوم للإنشاء موافقة جمعيتها العمومية على إجراء توزيع نقدي على المساهمين بواقع 3 مليارات جنيه، ما سيضاعف حجم سيولة السوق بشكل عام لم يؤثر على اتجاه الأداء داخل السوق. ومن المتوقع أن تستمر حالة الترقب والتردد من القوى الشرائية طوال الأسبوع المقبل حتى تتضح الرؤية بشأن الانتخابات. وذكر التقرير الأسبوعي للبورصة المصرية - الذي تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه - أن رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في البورصة ربح نحو 8 ر6 مليار جنيه بما نسبته 1 في المائة، ليصل إلى نحو 4 ر348 مليار جنيه، مقابل 2 ر355 مليار جنيه في الأسبوع السابق عليه. وأظهر التقرير تراجع أداء جميع المؤشرات خلال تعاملات الأسبوع ليفقد المؤشر الرئيسي (إيجي إكس 30 ) ما نسبته 48 ر2 في المائة، ليسجل 4890 نقطة، وخسر مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات (إيجي إكس 70) ما نسبته 97 ر2 في المائة مسجلا 420 نقطة. كماانخفض مؤشر (إيجي إكس 100) الأوسع نطاقا بما نسبته 8 ر1 في المائة، مسجلا 771 نقطة، ومؤشر (إيجى إكس 20) تراجع بنحو 07ر4 في المائة، ليصل إلى 5625 نقطة. وكان قطاع "الاتصالات " أكثر القطاعات تداولا خلال الأسبوع والذي بلغت كمية التعاملات عليه نحو 451 مليون جنيه، يليه قطاع "خدمات مالية باستثناء البنوك" بتداولات بلغت حوالى 8ر426 مليون جنيه.