خيمت حالة من الحزن على مدينة طنطا عقب الحادث المأساوى الذى شاهدته منطقة الخان التجارية بطنطا الذى اسفر عن احتراق اكثر من اربعة عشر فرشا تجاريا ومحلا فضلا عن احتراق مبنى شركة بيع المصنوعات بطنطا والذى كان يعد من معالم مدينة طنطا التجارية حيث اتت النيران عليه بالكامل واحتراق كافة الاجهزة الكهربائية والمنسوجات والاقمشة والعديد من السلع التجارية به وقدرت الخسائر الناجمة عن الحريق بنحو 80 مليون جنيه من ناحية اخرى فقد قرر المستشار محمد عبد القادر - محافظ الغربية صرف مبلغ 20 آلاف جنيه لكل متوف ، و6 آلاف جنيه لكل مصاب في الحريق الذي شب بمنطقة "الخان" بمدينة طنطا. وقرر المحافظ تشكيل لجنة هندسية عاجلة من رئاسة مركز طنطا، وحي أول وثان طنطا ، لإعداد تقرير هندسي عاجل حول حالة المبنى ، بالتنسيق مع إدارة المنشآت الآيلة للسقوط وذلك لإعداد تقرير حول المبنى، وحالته، وإمكانية تنكيسه . كما قرر فرض طوق أمني بالمنطقة ، ومنع المارة من المرور بالشوارع الجانبية ، خاصة وأن الحريق أثر على المبنى والأعمدة الخرسانية والأسقف والواجهات مما يهدد بسقوطه .من ناحية اخرى وقعت مناوشات في موقع حريق شركة بيع المصنوعات بشارع الخان بطنطا بين الباعة المتضررين وبعضهم البعض من ناحية، وبينهم وبين الأمن المركزى من ناحية أخرى، ووصلت إلى حد الرشق بالحجارة لقوات الأمن المركزي وسط عمليات كر وفر. جاء ذلك على خلفية مشادة كلامية بين أحد الباعة المتضررين وأمين شرطة بقوات أمن الغربية أدت لتصاعد الموقف بهذة الاشتباكات مما أثار فزع المارة خارج سياج الكردون الأمني المفروض على نطاق منطقة الأحداث بخاصة مع عمليات الكر والفر. كان مدير أمن الغربية قد أصدر توجيهاته بفرض سياج أمنى حول منطقة اندلاع الحريق وامتدت نيرانه إلى المحلات المجاورة له بهدف تأمين المنطقة وحفاظا على أروح المواطنين وتسهيلا للخبراء الأدلة الجنائية والنيابة للمعاينة مكان الحادث وتحديد أسباب الواقعة المؤسفة. كما طلبت نيابة ثانى طنطا، بإشراف المستشار عبدالرحمن حافظ، المحامى العام الأول لنيابات غرب طنطا، تحريات المباحث فى واقعة حريق شركة بيع المصنوعات وظروفها وملابساتها، وبيان إذا ما كان هناك شبهة جنائية فى وفاة سامى عرفة عيسى، ونجليه إبراهيم (5 سنوات)، وعرفة (9 سنوات) من عدمه، والتصريح بدفنهم. كما قررت ندب أحد الأطباء الشرعيين للانتقال لمشرحة مستشفى المنشاوى العام، وذلك لإجراء تحليل البصمه الوراثية "دى إن ايه" على الأجزاء المتفحمة الموجودة بداخل المشرحة الخاصة بالجثة الرابعة في الحادث، التى لم يتحدد هويتها ومعرفة ما إذا كانت تحتوى على أجزاء آدمية من عدمه، كما طالبت النيابة باستمرار التحفظ على الأجزاء المتفحمة الموجودة داخل مشرحة مستشفى المنشاوى العام وجدير بالذكر ان اللواء عبد الحميد الشناوى محافظ الغربية الاسبق كان قد اصدر قرارا باخلاء سوق الخان من جميع الباعة الجائلين وتم اخلاءه بالفعل امام حركة المرور الا انه بعد ثورة 25 يناير عاد الباعة الجائلين لاحتلاله مرة اخرى واغلاقه حتى وقع هذا الحادث