كشفت الجهات المعنية والتنفيذية بمحافظة الغربية عن أن عدد الوفيات بحريق سوق طنطا التجارى قد ارتفع إلى 4 جثث متفحمة و 28 مصابا بكدمات وسحجات متعددة وحروق من الدرجة الثالثة، وبينهم آخرون تمت إصابتهم بحالات اختناق وتم نقلهم جميعا إلى مستشفيات المنشاوى ومستشفى طنطا الجامعى . وطالب قسم خبراء الأدلة الجنائية ونيابة غرب طنطا برئاسة المستشار عبد الرحمن حافظ المحامى العام العميد دكتور أشرف عبد القادر مدير المباحث الجنائية بالمحافظة بسرعة التحريات حول أسباب الواقعة، ودراسة كافة أقوال الشهود حول أسباب نشوب الحريق. فيما قررت النيابة دفن الجثث المتفحمة الثلاث والتحفظ على الجثة الرابعة بمشرحة مستشفى المنشاوى لحين عرضها على أحد الأطباء الشرعيين لأخد عينات من أجزاء وأشلاء الجثة المتفحمة للتعرف عليها من خلال تحليل بصمة " دى ان ايه " للكشف عن هويتها . وتبين من تقرير المعمل الجنائى بمديرية أمن الغربية أن الخسائر الأولية قد تجاوزت حاجز 25 مليون جنيه، فيما قدرت خسائر الباعة القاطنين بسوق التجارى بنحو 3 ملايين جنيه طبقا لما تم سرده من أصحاب الفرش خلال معاينة النيابة لمكان الحادث . ومن ناحيته، قرر محافظ الغربية المستشار محمد عبد القادر صرف مبلغ 20 ألف جنيه لضحايا الحريق و6 آلاف جنيه للمصابين ، كما أمر بندب لجنة هندسية من حى ثان طنطا برئاسة المهندس فتحى الفقى للكشف عن مبنى الشركة المتهالك بسبب الحريق والعمل على ترميمه. وعلى صعيد آخر قرر اللواء مصطفى باز مدير أمن الغربية فرض كردون أمنى حول منطقة سوق تجارى حفاظا على أرواح وحياة المواطنين خشية تساقط أجزاء من المبنى عليهم لحين انتهاء النيابة العامة من فحص موقع الحادث والانتهاء من كافة تحقيقاتها الجارية حتى الآن . وكان عدد من الروايات تم تداولها من شهود عيان للحادث المؤلم عديدة أهمها نشوب مشاجرة حامية بين اثنين من الباعة الجائلين لخلافات مالية الأمر الذى أدى إلى قيام احدهما باستخدام قنابل الملوتوف المصنوعة يدويا وقذفها على بضاعته مما اسفر عن اشتعال النيران بها وامتدادها إلى المحلات التجارية المجاورة والتهمها لشركة المصنوعات المكون من 5 طوابق بالكامل خلال 5 ساعات متواصلة .