فإننا نري في المستشفيات وهي من الأماكن الحساسة للمريض ويجب أن يكون الجو صحياً تري الاطباء والعاملين بها والإدارة يدخنون السجائر في كل أماكن المستشفي. أمور كثيرة نتعامل معها ببساطة وكأن تأثيرها معدوم ولكن في الحقيقة عواقبها شديدة جداً علي الصحة وتعاملنا معها بدون اهتمام وحذر يرجع ذلك إلي عدم الوعي وثقافة المجتمع التي تراجعت كثيراً في السنوات الأخيرة وعاداتنا وسلوكياتنا تدل علي اننا في حالة انعدام وعي وثقافة، فمن ضمن الاشياء التي نتعامل معها بجهل وعدم وعي حتي الآن هو السلوك العام الذي يمارسه الملايين دون احترام الآخر وهو التدخين في الاماكن الممنوعة والمواصلات ورغم أنه منذ سنوات صدر قانون بالغرامة لمن يدخن في المواصلات العامة والأماكن الممنوعة، إلا أنه حبر علي ورق ولا يعمل به أحد رغم أنه في منتهي الخطورة علي الصحة ولكن الناس يتعاملون معه ببساطة، وكأنه ليس له أي تأثير وخطورته أنه يسبب امراضاً صدرية كثيرة ويزيد حالة التلوث المخيفة في مصر وخاصة القاهرة الكبري التي قال عنها الخبراء إنها أكبر مدينة بها تلوث، بجانب السحابات الخانقة التي تصاحبنا من وقت لآخر في سماء القاهرة الكبري، مرة سحابة سوداء وأخري حرق الأرز، وأخري بسبب مصانع الكوك إلي آخره، وكأننا في مدينة كتب عليها التلوث، وتدمير صحة مواطنيها، وإن خطوات القرار الخاص بهذا الشأن لم تفعل فإننا نري في المستشفيات وهي من الأماكن الحساسة للمريض ويجب أن يكون الجو صحياً تري الاطباء والعاملين بها والإدارة يدخنون السجائر في كل أماكن المستشفي بدون أي اهتمام منهم بالمريض وحتي الزوار لهم أماكن مخصصة للتدخين ولكن تزيد تلوث المكان وجاء تحذير نقابة الأطباء لاساتذة كليات الطب الذين يدخنون أثناء القائهم المحاضرات أو ممارسة عملهم بالمستشفيات الجامعية ولفتت انظارهم إلي قرارات الجمعية العمومية للأطباء باعتبار تدخين الطبيب أمام المرضي وأثناء عمله مخالفة مهنية توجب الاحالة للمحاكمة التأديبية لمخالفة اداب المهنة وقد قامت بالتطبيق عندما ارسلت تحذيراً لعميد كلية طب بنها أوضحت فيه أن القانون رقم 145 لسنة 2007 يحرم التدخين في المنشآت الطبية والتعليمية ويعتبر ذلك مخالفة توجب توقيع العقوبة المالية وعند التكرار تصل إلي الحبس أو الغرامة.. هذا التحذير يجب أن يطبق علي كل الأماكن الطبية والمستشفيات بجميع أنواعها حتي نحافظ علي مرضانا وانها خطوة علي الطريق حتي يدرك الاطباء انهم الواجهة لكل العاملين في المستشفيات والقدوة لكي يتبعهم الآخرون، فهل هذا القرار سيوقف المهازل التي نراها في المستشفيات، وتري فيها التدخين ومن العاملين بالمستشفي والمريض في كل الأماكن ويسبب تأثير سلبي علي المريض ونحن نتمني أن يمتد هذا التحذير ويطبق علي أماكن أخري غير الصحية مثلاً المدارس فوزير التعليم الحالي الدكتور أحمد زكي بدر أخذ خطوات جريئة تجاه العملية التعليمية وهناك قرارات تصدر كل يوم بالتغيير ورؤية مختلفة لمسار العملية التعليمية فلو صدر قرار يمنع التدخين أمام الطلبة وفي طرقات المدرسة من القائمين علي العملية التعليمية بالمدرسة فستكون خطوة جيدة حتي نحمي أولادنا من التلوث وحتي لا نشجعهم علي تدخين السجائر لان المدرس النموذج والقدوة للتلميذ والطالب، هذه الخطوة سوف تعيد التوازن بالمدرسة بين المدرس والتلميذ وخطوة لو طبقت في المدارس ستكون مفيدة وجيدة وسيكون هناك احساس بأننا بدأنا نهتم بمواقع التعليم وهي الأساس المدرسة وتكون خطوة لخطوات أخري نصحح فيها أوضاعنا داخل مدارسنا ونوقف المهازل التي تحدث في مدارسنا ونحن نعرف جميعاً بأن هناك مدارس بها طلبة تجاوزت تدخين السجائر، إلي تدخين جميع أنواع التدخين الممنوعة من النوعيات التي ظهرت في المجتمع أخيراً فهل ممكن أن نأخذ قراراً بهذا الشأن ونسلك سلوكاً يحترمه كل الناس ويقدره كل العاملين في المواقع الصحية والتعليمية?.. اشك!!