«النيابة» تقرر تجديد حبس 159 متهماً فى أحداث كرداسة

جددت نيابة شمال الجيزة الكلية، الأربعاء، حبس 159 متهمًا لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات التى تجريها فى أحداث كرداسة، كما أمرت بحبس 3 آخرين 15 يوما ليرتفع عدد المحبوسين على ذمة الأحداث إلى 187 متهمًا.
وأسندت النيابة لهم اتهامات منها القتل العمد، والانضمام إلى جماعة إرهابية تحارب رجال الشرطة والسلطة العامة، وحيازة أسلحة نارية وذخائر، والتستر على متهمين مطلوبين للعدالة، اقتحموا واحتلوا منشأة شرطية، وقتلوا الضباط والأفراد العاملين بها، علاوة على اتهامات البلطجة، وترويع مواطنين آمنين، والإضرار بالأمن والسلم العام، وخلق فتنة بالبلاد، وإتلاف مال عام وخاص، وسرقة أملاك حكومية.
وبدأت النيابة التحقيقات مع 6 من المتورطين فى مذبحة قسم كرداسة، وعلى رأسهم محمد السيد الغزلانى، المتهم بالتخطيط للمذبحة، ومحمد مبروك عطية، وشقيقه «وحيد»، حيث انتقلت إلى محبسهم بسجن وادى النطرون، وواجهتهم بالأدلة وتحريات جهاز الأمن الوطنى التى أثبتت تخطيطهم للجريمة قبل وقوعها بيومين، فضلاً عن اعتراف بعض المتهمين بأن باقى المتهمين حرضوهم على قتل ضباط ومجندى القسم، بعد فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.
كان 4 متهمين جرى ضبطهم داخل فيلا فى منطقة وادى النخيل بطريق إسكندرية الصحراوى، بحوزتهم مدفع (آر.بى.جى)، وسلاح جرينوف متعدد الطلقات، و4 بنادق آلية وبندقية وطبنجة و4 قنابل غاز و14 خزينة و9 شرائط ذخائر حية لمدفع جرينوف، و2000 طلقة نارية مختلفة الأعيرة لأسلحة الجرينوف والآلى، وسيارة دفع رباعى- قد اعترفوا بأنهم حصلوا على 180 ألف جنيه مقابل محاصرتهم مدينة كرداسة قبل مداهمتها من قبل قوات الأمن لتهريب المتهمين الرئيسيين فى الأحداث، وعلى رأسهم عبدالسلام بشندى البرلمانى السابق.
وكشفت التحقيقات عن أنه تم ضبط «الغزلاني»، المتهم بالتخطيط للمذبحة برفقة نجله حسن، فى مدينة الإسكندرية داخل فيلا بالساحل الشمالى، حيث إنه هرب من الجيزة عقب تردد الأنباء عن اقتحام المدينة من قبل قوات الأمن. وقالت التحقيقات إن المتهم محمد مبروك عطية ظهر فى أحد مقاطع الفيديو مع شقيقه «وحيد» يردد: «قتلناهم يا وحيد»، بدافع تهريب شقيقهما «يوسف» الذى كان محتجزا داخل القسم.
وقال المتهم محمد إبراهيم الغزلانى، الذى ظهر حاملا السلاح الآلى فوق كتفه بجوار مدرسة النصر قبل التوجه إلى قسم الشرطة برفقة بعض الملثمين: «رأيت طفلا صغيرا، عنده حوالى 16 سنة، يسير بالشوارع المحيطة بالقسم حاملا السلاح الآلى، فأخذته منه خشية أن يعرض حياة الأهالى للخطر، وعنفته حتى انصرف»، فيما قال المتهم نصر الغزلانى: «فعلاً كنت موجودا أمام القسم، لكنى لم أقتل الضباط والمجندين».