صرح المهندس مدحت يوسف الخبير فى شئون البترول والطاقة انه بعد حلت بشائر المشروعات الجديدة وبدأت طلبات شركات التكرير فى التوسع فى مشروعاتها لحل مشكلة اختناقات توفير بنزين السيارات عن طريق انشاء وحدات الإصلاح بالعامل المساعد بالتنشيط المستمر من خلال الجمعيات العامه لتلك الشركات ودون النظر من قريب او بعيد للأبعاد الاقتصادية المترتبة على ذلك ويحذر يوسف وزير البترول من مغبة هذا الطلب الخاطئ لشركات أسيوط والسويس نعم ان مصر تستورد البنزين من الخارج بما يعادل 20-25٪ من احتياجاتنا ولكننا فى المقابل نصدر النافثا للخارج وتبلغ كمية صادراتنا حوالي الثلاثة ملايين طن سنويأ،،،فإذا قمنا بتصنيع النافثا لإنتاج البنزين فهناك خسارة تبلغ 8٪ من النافثا ممثلة فى الهيدروجين المنتج فإلى اين سيذهب الهيدروجين فنجاح تلك الوحدات بشركة ميدور وانربك ان للهيدروجين استخدام بوحدات تحويلية مرتبطة مثل التكسير الهيدروجيني بميدور ووحدات معالجة الزيوت بشركة أموك المرتبطة مع الشركة بخطوط ربط الاستخدام الوحيد المتاح هو حرقة كوقود للإفران وهذا خسارة فادحة اما الخسارة الأخري فتنحصر فى انتاج غازات خفيفة فى حدود 1،5٪ من النافثا وتوجه للحريق فى الأفران هي الأخري،،،بمعني ان تحويل طن النافثا الى بنزين وبوتاجاز فإننا نخسر حوالي 9،5 ٪ من النافثا فإذا كان سعر النافثا فى حدود 910 دولار / طن كمتوسط للأسعار العالمية فوب إيطاليا طبقا لنشرة بلات ماركت سكان فى حين يبلغ متوسط سعر البنزين 95 بذات الأسس 1000دولار /طن فإذا قمنا بتقييم الخسارة نتيجة تشغيل النافثا فى التصنيع والبالغة 9،5٪ والتى تعادل 86 دولار فتصبح قيمة النافثا الممثلة لتصنيع البنزين هو 996 دولار أمريكي ويصبح ربح الطن الواحد من البنزين 4 دولار فقط ،فإذا كانت التكلفة الاستثمارية لهذا المشروع لا تقل عن 500 مليون دولار لوحدة ذات سعة لا تقل عن 500 الف طن نافثا فهذا يعني تحقيق عائد فى حدود 1،8 مليون دولار فقط لا تكفي لتغطية أجور العمالة والصيانة والتأمينات وباقى التكاليف المتغيرة المرتبطة بالعملية الإنتاجية والآن المشروع لن يحقق قيمة مضافة او تأمين كامل لسد ثغرة الاستيراد فهل مصر بحالتها الراهنة فى حاجة الى تلك المشروعات الا يوجد لدينا مشروعات تلك التكلفة الاستثمارية تعتمد على العمالة الكثيفة للحد من مشاكل البطالة للشباب المتعطش للعمل وفى ذات الوقت يحقق معدل ربحية لا يقل عن 15-20 ٪ على المال المستثمر هل أفلسنا نحن المصريين من التفكير الاستثماري السليم لمواردنا البسيطة المتواضعة ..لخدمة شعب يعاني أبناءة البطالة وشبح الجوع،بدلا من الاستثمار فى مشروع انتاج البنزين بتكنولوجياالتنشيط المستمر التى تعتمد على كفاءة المعدات الحديثة مطلوب جبهة من الخبراء المصريين فى مختلف التخصصات تكون مسئولة على وضع أولويات للمشروعات المطلوبة للدولة على ضوء الموارد المتاحة وبما يحقق اقصى عائدات ربحية وقيمة مضافة لاستثمارات الدولة وبما يخدم القضاء على البطالة