كرداسة بدات تستنشق رحيق الحرية وتشم نسيم التخلص من بطش التكفيريين والمتطرفين اللذين جسموا علي صدرو القرية ليال طوال فرضوا فيها الاتاوات علي الاهالي وتجبروا علي المواطنيين ومارسوا ابشع الوان الظلم والطغيان حتي تمكنت قوات الامن من كسح فلول الاخوان وخفافيش الارهاب من قلب المنطقه باكملها حيث واصلت قوات الامن طوال ليل امس عمليات التمشيط والبحث عن البؤر الارهابية في "كرداسة وناهيا"، حيث تستهدف قوات الامن البحث عن المتورطين في أعمال العنف وفي ارتكاب مجزرة مركز شرطة كرداسة والتي راح ضحيتها 11 ضابطًا وفردًا.وأكدت مصادر أمنية أن الوضع أصبح هادئًا بعض الشىء في كرداسة، وقد تواجد بعض المارة في الشوارع وفتحت بعض المحال التجارية أبوابها، مشيرة إلى أن الليلة الأولى لعملية التطهير قد مرت على القوات وأهالي كرداسة بسلام واكد مصدر امنى "للمسائية " ان العملية المفاجئة التى قامت بها اجهزة الامن بمديرية امن الجيزة بالاشتراك مع العمليات الخاصة والجيش ،اسفرت عن ضبط 50 مسلحاً كحصيلة اولية لثلاث مناطق بمنطقة كرداسة ، مؤكداً ان عنصر المفاجئة كان له اثر بالغ فى احباط خطط الارهابيين التى وضعوها من اجل شل حركة القوات اثناء الاقتحام ، حيث داهمنا منطقة كرداسة فى توقيت محدد فى اماكن متفرقة كنا رصدناها من قبل وتاكد ان المتهمين منتشرين فيها ، واضاف ان المتهمين بدأوا فى تسليم انفسهم بعد حصارهم وتأكدهم من استحالة الفرار وان التمشيط الامنى قائم من اجل ضبط المتهمين المشاركين فى مذبحة القسم وارهاب الاهالى ..واشار المصدر الى ان مساعدة الاهالى كان لها اثر بالغ فى انجاح العملية لالتزامهم للتعليمات التى تم توجيهها لهم بالبقاء فى منازلهم، بدليل انه لم يتم اصابة اى متهم من المقبوض عليهم ولا الاهالى على العكس فقد قتل منا مساعد مدير امن الجيزة واصيب ضباط و مجندين وتم نقلهم لتلقى العلاج بمستشفى الشرطة بسبب اعتلاء المتهمين اسطح المدارس والبنايات والجوامع ...اما فى منطقة ناهيا فأكد المصدر ان المنطقة باكملها لم تكن مستهدفة الا بعض الاماكن التى قمنا بعزلها عن باقى المنطقة ، وداهمنا المنازل التى يختبئ بها المسلحون وتمكنا من ضبط العديد منهم ...ومن ناحية اخرى يتم تشيع جنازة اللواء نبيل فرج –مساعد مدير امن الجيزة – الذى استشهد فى الاحداث امس بعد تشريح جثة النيابة له وتبين انه قتل من مسافة قريبة جداً لا تتعدى 7 متر من سلاح 9 مللى ، من مسجد الشرطة . وقرر المجلس القومي لحقوق الانسان برئاسة محمد فايق تشكيل لجنة تقصى حقائق حول أحداث كرداسة.وأضاف البيان الصادر من المجلس الجمعة، أن اللجنة تضم كلا من شاهندة مقلد، الناشطة الحقوقية، وجورج إسحاق، الناشط السياسي ومختار نوح، عضو المجلس القومي لحقوق الانسان، وكمال عباس، ومحمد عبد القدوس ويعاون اللجنة عدد من الباحثين بالأمانة العامة للمجلس ومكتب الشكاوى، على أن تعد اللجنة تقريرا تقدمة للمجلس فور الانتهاء من عملها .وكانت قوات الأمن نجحت أمس في السيطرة على منطقة كرداسة، بعد حصار بعض المنتمين لجماعة الإخوان طوال الفترة الماضية.