رغم صمت ملاك الفضائيات خشية من هروب الكم المتبقي من المعلنين الا ان ما توقعته المسائية قبل ايام قليلة من شهر مضان المبارك حول افلاس كثير من الفضائيات بدأت مؤشراته تظهر بالفعل ويكاد يتحول الي امر واقع خلال الايام القليلة المقبلة وظهرت هذه المؤشرات من خلال انتقال مديري قنوات الي قنوات اخري ابرزهما د. محمد خضر من دريم ومحمد عبد المتعال من الحياة اضافة الي عدم استمرار المهندس اسامة الشيخ غير معلن الاسباب حتي الان لقناة دريم وانضمامه كمستشار لقنوات ام بي سي وهو ما يعني ان المفاجآت بشأن حدوث حالة دمج بين مجموعتي دريم وام بي سي امر وارد خلال المرحلة المقبلة وان كان هذا غير معلن ولكن يزيد من احتمالاته استمرار وظهور البرامج الجديدة التي سبق وتعاقد عليها الشيخ وابرزها ل مفيد فوزي الذي ظهر برنامجه مؤخرا علي شاشة القناة كما بدا يصعد نجم من سبق وتعاقد معهم من مقدمي برامج مثل مني سالمان ورحيل جيهان منصور التي كان الشيخ ينوي بالفعل الاستغناء عنها .. وهي اشارة الي صدق ما سبق وتوقعناه ايضا بان هناك رؤوس اموال عربية في طريقها الي بعض الفضائيات .. اما قناة المحور فقد اوشكت علي الافلاس قبل وصول الاخوان للحكم ولم تتنفس الصعداء الا قبل سقوط حكم المعزول مرسي حيث شهدت القناة تمويلا يقال انه لرجل الاعمال احمد ابو هشيمة الذي كان يتردد انه مجرد بوابة لتمويل المحور عن طريق حسن مالك القطب الاخواني وتارة للشاطر وظهر ذلك من خلال مجموعة برامج للمحور 2 وهو مشروع لم يظهر بالكامل .. ورغم ما يتردد ان ابو هشيمة ينوي الابتعاد عن القناة والاستدلال بأن هناك اوامر صدرت بضرورة ابعاد سيد علي عن القناة بسبب هجومه المفاجيئ علي الاخوان الا ان هناك مؤشرات اخري تشير الي ان تمويل القناة ما يزال مستمرا ليس للموقف السياسي ولكن نظرا لعقود موقعة بالفعل وهو ما يؤكده ايضا استمرار عمرو الليثي في القناة حتي الان .. وفي قنوات سي بي سي فان الخسائر هناك تتزايد مع التراجع المفاجيئ للاعلانات بها وعدم ظهور منتظم ل لميس الحديدي وخيري رمضان .. وهو ما يفسر ان القناة تم الغدر بها من قبل بعض رجال الاعمال .. حيث اتجهت اعلاناتهم لقنوات اخري .. ولن يكون غريبا ان تعلن القنوات اسهمها او جزء منها للبيع خلال المرحلة المقبلة الوكالات الاعلانية تلعب دور اللاعب الرئيسي في تمويل القنوات ( شرعيا ) من عدمه .. فكثير من هذه الوكالات تخضع لبعض القوي السياسية التي هي في حقيقة الامر مالكة لاغلب الشركات وةالمصانع وهي التي توجه الوكالات التي تقوم بدورها بتوجيه الفضائيات .. والمفاجأة المذهلة ان السوق المصري شهد خلال العاميين الماضيين شراكة بين بعض الوكالات ورجال الاعمال الاتراك وهو ما يفسر جزء كبيرا من غياب كم هائل من الدقائق الاعلانية علي مختلف الفضائيات بعد سقوط حكم الاخوان .. لتظهر في السوق وكالات اخري لم تنطلق بعد .. وستكون لها الكلمة العليا في اعادة الحياة لبعض القنوات او القضاء علي اخري .. في مرحلة الممولين الجدد وهو نستعرضه في مقالات قادمة