لوجه الله..الطابور الخامس

كشفت ثورة 30 يونيو الأقنعة عن عدد كبير ممن يسمون أنفسهم بالنخبة والحقوقيون وبعضهم يصنف تحت عباءة الليبرالية ، والبعض الآخر من الثوار الذين كان لهم دور كبير في قيام ثورة 25 يناير 2011 .. وأصبح رفقاء الأمس أعداء اليوم بعد أن اختاروا لأنفسهم عن طواعية الانضمام لمعسكر معاد للشعب مهما ساقوا من حجج وبراهين ، الا أن حصافة وذكاء الشعب المصري استطاع سريعا أن يفرز من كان يشارك في ثورة 25 يناير لتحرير مصر من الفساد والاستبداد ، ومن كان يشارك تنفيذا لأجندة غربية صهيونية تكشفت تفاصيلها بعد الموجة الثانية للثورة في 30 يونيو من خرج في 25 يناير 2011 لتطهير مصر من الفساد من أجل الوطن والعيش والحرية والعدالة الاجتماعية هو ذاته من خرج في 30 يونيو 2013 لتحقيق ذات الأهداف التي فشل النظام السابق في تحقيقها .. هؤلاء هم الثوار الحقيقيون ، أما اصحاب الأقنعة والأجندات فقد اختفوا من المشهد تماما في 30 يونيو رغم أن ما كانوا ينادون به في 25 يناير لم يتحقق .. وهنا تكشفت الحقائق لاسيما من حصلوا علي تدريبات في صربيا وأمريكا .. هؤلاء خدعوا قطاع كبير من الشعب بدعوي العيش والحرية والكرامة الانسانية .. صدقهم المواطنون وساروا في ركبهم بسبب معاناتهم من نظام مبارك .. السبب المباشر لاختفاء النخبة من المشهد في 30 يونيو هو أن هذه الموجة الثانية لا تصب في مصلحة أمريكا بل انها دمرت كل مخططات الصهيونية العالمية لتقسيم مصر وتفتيت الجيش المصري وتكرار التجربة السورية في مصر ومشروع الشرق الاوسط الكبير.. الأمر الذي حركت الولايات المتحدة الأمريكية راعية الارهاب الأولي في العالم أدواتها في مصر ، فراحت تهاجم ثورة 30 يونيو وتصفها بالانقلاب العسكري رغم أنهم يعلمون علم اليقين أنها ثورة شعبية قدرت بعشرات الملايين انحاز لها الجيش المصري ، الا أن التعليمات صدرت لأذناب امريكا في مصر بتشويه هذا المشهد الوطني الفريد والتحام الجيش والشرطة والشعب في ملحمة وطنية لا توجد في أي دولة في العالم الا مصر ، وهو ما اصاب الصهيونية العالمية بالذهول وأفقدها اتزانها ، وهذا ما يفسر في عجالة التحول المريع في موقف غالبية النخبة السياسية في مصر . ويهدف هذا الطابور الخامس – حسب ويكليكس- إلي نشر الديمقراطية و معانى حقوق الإنسان و الدفاع عن الأقليات، علي الطريقة الأمريكية وفق مخطط يستهدف تفتيت و تفكيك الوطن العربى التي تعد مصر مركز ثقلة.
ضمت قائمة الطابور الخامس في مصر محمد البرادعي ، عمرو حمزاوي ، وائل غنيم ، أيمن نور ، وائل قنديل ، اسراءعبد الفتاح ، علاء صادق ، صفوان ثابت ، محمد الجوادي