أعلن البنك المصري المركزي أن الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين قد شهد ارتفاعاً شهرياً بلغ 85.3% خلال أغسطس و51.2% خلال يوليو 2010 ليصل المعدل السنوي إلي 93.10% خلال أغسطس 2010. ورغم أن هذه المعدلات الشهرية تعد مرتفعة، إلا أنها نتجت بالأساس عن ارتفاع أسعار بعض السلع الغذائية التي شهدت زيادات موسمية بدرجات متباينة في يوليو وأغسطس 2010 وذلك مع بداية وخلال شهر رمضان وبصفة خاصة اللحوم الحمراء والدواجن حيث تزايدت حدة أثر نقص المعروض منها في رمضان، الأمر الذي بدأ منذ أوائل عام 2010، وتمثل الزيادة في أسعار اللحوم الحمراء والدواجن، بالإضافة إلي الزيادة في أسعار الفاكهة والخضراوات، ما يزيد علي 60% من المعدل السنوي للتضخم العام في كل من يوليو وأغسطس 2010، ومن جهة أخري سجل التضخم الأساسي معدلاً شهرياً قدره 82.3% 2010 ليصل المعدل السنوي إلي 16.8% تمثل أسعار اللحوم الحمراء والدواجن ما يزيد علي 50% منه. وسجل معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي 9.5% في الربع الرابع من عام 2009/2010، مقارنة ب1.4% خلال الربع الثاني من عام 2008/2009، وهو أدني معدل نمو منذ أربع سنوات بما يعكس تحسن مستقر في النشاط الاقتصادي، وبنظرة مستقبلية فإن التطورات الاقتصادية العالمية التي بدأت في الظهور تدريجياً في الآونة الأخيرة قد خلقت حالة من عدم التيقن بالنسبة لبوادر التحسن في الاقتصاد العالمي، ومن المحتمل أن تؤثر هذه الحالة علي الاستثمار المحلي والطلب الخارجي.