فإن صوت المرأة في البرلمان في المرحلة المقبلة يجب أن يكون قوياً ويتسع للعمل الوطني في كل مجالات الحياة. في حياة المصريين السياسية سيدات فاضلات شامخات منهن من كانت ملكة تحكم البلاد.. مثل كليوباترا، حتشبسوت، وشجرة الدر.. وغيرهن.. ومنهن من كن في البرلمان بدءاً من المرحومة (راوية عطية) أول سيدة تدخل البرلمان عام 1956.. والتي جيء من بعدها (نوال عامر كريمة العروسي ثريا لبنة وداد شلبي صفية حجازي عائشة عبدالرحمن وغيرهن) وحينما أراد النظام زيادة عدد العضوات في الدورة الجديدة حيث طرحت فكرة (كوتة للمرأة) في البرلمان. وسارعت الكثير من السيدات من مختلف الطوائف للحصول علي الشهادات الدالة علي الصفة.. وهو ما حدا بالاتحاد العام إلي اعطاء أكثر من 400 شهادة للسيدات اللاتي أردن الدخول في المعركة الجديدة. وتسابقت الأحزاب في مواجهة الحزب الوطني وكذلك تيار المستقلين فيمن يحصل علي النصيب الأكبر من الكوتة. وكان توجه الاتحاد العام في هذه المرة مراعاة الدقة عند إعطاء الشهادة (الدالة علي صفة العامل). ومن يتابع مسيرة العطاء النسائي يجد أن المرأة في شتي ميادين الحياة أثبتت جدارتها وتفوقها.. كانت وزيرة.. وكانت سفيرة.. وكانت رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة. وبالتالي فإن صوت المرأة في البرلمان في المرحلة المقبلة يجب أن يكون قوياً ويتسع للعمل الوطني في كل مجالات الحياة.. وفي أعقاب رحلة الرائدة هدي شعراوي.. تغني الأدباء والشعراء بإنجازات المرأة.. واحقاق حقها في المشاركة وفي ذلك كتب أمير الشعراء أحمد شوقي مطولة كبيرة في حق الاجتماعات النسائية في قصيدة بعنوان: (مصر تجدد نفسها بنسائها المتجددات.. جاء فيها وهو يعظم دور المرأة المصرية في حقل نسائي.. بمسرح حديقة الأزبكية.