قال اللواء سميح بشادى مدير أمن شمال سيناء السبت أن كل الخيارات مفتوحة الآن فى التعامل مع خاطفى الجنود السبعة فى سيناء وقال بشادى "لم نيأس من العثور على الجنود حتى الان والأمل مازال موجودا فى إنهاء الازمه ولكن لا يمكن الانتظار أكثر من ذلك وخاصة أن الجنود وأفراد الأمن فى معبر رفح البرى يعتصمون فى المعبر ويغلقونه من الجانبين ما أدى الى تكدس الفلسطينيين العالقين على المعبر". وأضاف فى تصريحاته ان تزايد أعداد الفلسطينيين فى محافظة شمال سيناء وعدم وجود أماكن وفنادق تأويهم إلى عقد اجتماع الجمعة بين محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور ومدير امن شمال سيناء وجميع القيادات الأمنية والأجهزة السيادية والتنفيذية المعنية وذلك لدراسة الموقف فى وضع الفلسطينيين فى حالة استمرار غلق المعبر. وكان مصدر أمنى كبير قال إن "صبرنا بدأ ينفد وان خاطفى الجنود السبعة فى سيناء "يدفعوننا الى المواجهة" بعد زيادة المطالب عن الحد الممكن والمسموح .وأضاف انه "لا يمكن السكوت طويلا على مهزلة خطف الجنود ومنهم جنود من القوات المسلحة" ، وقال "إننا نعطى مساحة للتفاوض مع الخاطفين الى حين تعثرها ولكن الخاطفين يدفعوننا للاسف للمواجهة بتعنتهم الشديد فى سياق متصل صرح مصدر أمنى بأن عملية استعادة الجنود المختطفين صباح الخميس الماضى، تتطلب قرارا حاسما من القيادة السياسية، لافتا إلى أن وحدات القوات المسلحة والشرطة المدنية مستعدة تماما لعملية استعادة الجنود المختطفين، إلا أن الإرادة السياسية لا تسير فى نفس الاتجاه، وتميل إلى منطق التفاوض مع الخاطفين، الذين يرغبون فى الضغط على الدولة للإفراج عن سجناء محكوم عليهم فى قضايا خطيرة دون اعتبار للقانون. وأوضح المصدر أنه حال توافر الإرادة السياسية لتحرير الجنود المختطفين من خلال عملية أمنية تشترك فيها وحدات الجيش والشرطة، فسوف يتم تحرير الجنود فى أقرب وقت ممكن، مؤكدا أن المكان الخاص بهم مرصود وتم تحديده و قال مصادر أمنية، إن وفدًا أمنيًا رفيع المستوى وصل إلى سيناء، مكون من اللواء عبد العزيز توفيق، مدير الإدارة العامة للحماية المدنية، واللواء سليم محفوظ، وكيل الإدارة، واللواء عبد الرؤوف الصيرفي، وكيل الإدارة العامة للمباحث الجنائية بوزارة الداخلية، واللواء ممتاز فهمي من إدارة المباحث، في إطار الاستعداد لإجراء عملية عسكرية لإطلاق سراح الجنود المختطفين. وكانت مصادر قالت السبت، إن وحدات الجيش الثاني وقوات حرس الحدود والشرطة المدنيه الموجودة بالعريش رفعت حالة الطوارئ، تأكيدًا للاستعداد الدائم للخروج في أي عمليات مداهمة لبؤر إجرامية خلال الساعات المقبلة، في إطار جهود القوات المسلحة لاستعادة الجنود المختطفين بسيناء.