محيط: استنكر الشيخ سلمان بن فهد العودة الداعية الإسلامي المجزرة التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وأدّت لسقوط المئات من الشهداء والجرحى، واعتبرها دليلاً على الغطرسة الصهيونية. وقال الشيخ العودة: إن ما حدث في غزة يُعدّ دليلاً قويًّا على الصَّلف والغطرسة المتناهية لدى الصهاينة، وعلى العجز العربي والإسلامي، ودعا إلى طرح الشعارات والمزايدات جانبًا وأداءِ الدَّوْر المقدور عليه سياسيًّا وإنسانيًّا وميدانيًّا. وحذّر من محاولة توظيف هذه الحرب الفاجرة لتعميق الانشقاق الفلسطيني، وتبادل الاتّهام عبر القنوات وغيرها. وقال: يجب أن نحول هذه المحنة إلى منحة برَصّ الصفوف وتجاوز الآلام، مذكرًا بواجب الوحدة والنصرة لشعب فلسطين، مستشهدًا بقوله تعالى: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران] ووجه العودة دعوة إلى الملوك والقادة العرب إلى "الوقوف بصراحة وقوة أمام إسرائيل"، معتبرا ذلك "مطلبا وطنيا وشعبيا لا يمكن إخفاؤه". ودعا العودة في بيانه إلى فك الحصار عن غزة وفتح المعابر بشكل "رسمي وتام وسريع"، مؤكدا أنه "لا يجوز ترك الفلسطينيين في غزة لوحدهم في مثل هذه الظروف". وقال العودة أن "التنادي لاجتماعات عربية أو أممية والصدور ببيانات تنديد لم يعد يغطي ضعف الموقف العربي وأي اجتماع لا يخرج بعمل ميداني وتوصيات تنفيذية مباشرة لن يكون إلا دليلا آخر على الضعف ومسمارا آخر في نعش أمتكم.