القدس المحتلة: اتهمت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية في القدسالمحتلة، السلطات الإسرائيلية بتكثيف الحملات التهويدية بشكل غير مسبوق في محيط المسجد الأقصى. وذكرت المؤسسة في بيان صحفي أن منظمات استيطانية تسارع في الفترة الأخيرة بتنفيذ وتسويق مشروع استيطاني تهويدي يقام على جبل الزيتون في منطقة رأس العامود، يطل على المسجد الأقصى ولا يبعد عنه إلا مئات الأمتار. وأوضحت المؤسسة أن هذه المنظمات تسوق مشروعها الاستيطاني من خلال حملة دعائية مركزة محورها دفع المجتمع الإسرائيلي إلى التجاوب مع المشروع كونه يخدم تهويد القدس ومحيط المسجد الأقصى". وأضافت: "بدأت هذه الجماعات بإقامة البنية التحتية لهذا المشروع الاستيطاني، الذي يقام في وسط البيوت العربية في بلدة رأس العامود بعدمااستولت المنظمات الاستيطانية على مساحات من الأراضي العربية في الموقع". وحذرت المؤسسة مؤخراً من إنشاء معبد يهودي في بلدة سلوان بالقدسالمحتلة بمحاذاة الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى . وقالت فى بيان : "نرى بعين الخطورة الشديدة إنشاء مثل هذا الكنيس ومرافقه في بلدة سلوان المقدسية وعلى بعد أمتار من المسجد الأقصى المبارك"، واوضح البيان تعلق الأمر ب"الأهداف التهويدية" في المحيط القريب من المسجد الأقصى المبارك. وقد أورد المركز الإعلامي الفلسطيني محتوى البيان، الذي جاء فيه: "إن مثل هذا البناء إنما يدلل مرة أخرى على ما كشف عنه الشيخ رائد صلاح- رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني - قبل أشهر عن مخطط لبناء العديد من الكنس اليهودية على حساب المسجد الأقصى وفي محيطه القريب خاصة في منطقة سلوان". وقالت المؤسسة "إن مخطط بناء الكنيس اليهودي الكبير هذا يشير إلى أن المؤسسة الإسرائيلية تقوم بتنفيذ مخطط "أورشاليم أولا" الذي كشف عنه الشيخ رائد صلاح أيضًا، وحذر من خطورته آنذاك". وطالبت مؤسسة الأقصى جميع المسلمين والعرب والفلسطينيين بضرورة التحرك للدفاع عن إسلامية القدس وعروبتها، ومواجهة مخططات تهويدها، وكذا المخططات التدميرية بحق المسجد الأقصى . وكانت وسائل الإعلام العبرية قد كشفت عن مخطط تقدمت به جمعية "العاد" الاستيطانية لإنشاء كنيس يهودي كبير في بلدة سلوان على بعد عشرات الأمتار من الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى، إضافة إلى بناء شقق استيطانية وصفوف تعليمية، وهو ما لقي قبولاً لدى سلطات الاحتلال، حيث ينتظر المصادقة عليه نهائياً.