خيارات جديدة تساعد مرضى السكري على ضبط نسبة السكر في الدم محيط مروة رزق تزيد العادات الغذائية في مصر من التحديات التي يواجهها أطباء السكر، إزاء مساعدة مرضاهم على التعامل مع المرض وخاصة على صعيد ضبط نسبة السكر في الدم "الجلوكوز"، في فترة ما بعد تناول الوجبات تحديداً. فمن الشائع في مصر تناول الفرد 3 وجبات يومياً، يغلب عليها في حالات كثيرة النشويات والأطعمة الغنية بالمواد الكربوهيدراتية، وهو ما قد يؤدي إلى اضطراب نسبة السكر لدى المريض خاصةً في فترة ما بعد تناول الطعام. بل إن الأمر يزداد صعوبة في شهر رمضان، حيث تأتي الوجبة الأساسية في نهاية اليوم. وفي ندوة علمية بالقاهرة، شهدت حضوراً قوياً من جانب أبرز أطباء وعلماء مرض السكر في مصر، ناقش الحضور أحدث الابتكارات العلاجية في مجال العلاج بالأنسولين ورعاية مرضى السكر، والمزايا التي يوفرها المستحضر الجديد "هيومالوج ميكس50" باعتباره يوفر للطبيب خيارات أكثر، تمكنه من مساعدة مريضه على ضبط نسبة السكر في الدم، بما يتوافق مع متطلبات حياة المريض سواء على صعيد العمل أو العادت الغذائية الخاصة بكل شخص. وقد شارك في الندوة الدكتور إبراهيم الابراشي عميد المعهد القومي لمرض للسكر التابع لوزارة الصحة في مصر والدكتور خليفة عبد الله رئيس قسم السكر بكلية الطب، جامعة الإسكندرية وكذلك نخبة من أبرز أساتذة السكر في الجامعات المصرية إلى جانب الدكتور شريف راشد، المدير العام لشركة "ليللي" مصر، والدكتور إبراهيم جلال مدير منتجات أدوية السكر وهشاشة العظام في "ليللي" مصر. ومن جانبها، أكدت الدكتورة داليا طعيمة المستشار الطبى لأدوية السكر فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشركة "ليللي"، أن "هيومالوج ميكس50" هو خليط من الأنسولين المصنع بشرياً سريع المفعول وطويل المدى، حيث يتكون من 50% من الأنسولين سريع المفعول، يعمل على مساعدة مرضى السكر، خاصةً من النوع الثاني، في ضبط نسبة السكر في الدم عقب تناول الوجبات الغذائية، و50% من الأنسولين القاعدي للمساعدة على ضبط نسبة السكر طوال اليوم، وهو ما يجعله الوحيد من نوعه الذي يحتوي على تلك النسبة، بل الأفضل بالمقارنة بمثيله الذى يضم 30% فقط. وأضافت طعيمة أن الميزة الأساسية بالنسبة للمريض فيما يتعلق بالأنسولين "هيومالوج ميكس50" هى المرونة الكاملة، حيث لا يفرض على المريض مرور فترة زمنية معينة قبل تناول الطعام، حيث يمكنه تعاطيه قبل تناول الوجبة مباشرة أو حتى أثناءها. ومن جانبه، أكد الدكتور شريف راشد المدير العام لشركة "ليللي" مصر، أن طرح هذا الدواء الجديد في مصر يأتي في ضوء التزام شركة ليللي بالعمل مع كافة الهيئات والمؤسسات في مصر من أجل توفير أحدث الابتكارات الطبية ومستويات الرعاية لمرضى السكر في مصر. وأوضح راشد أن مصر تمر بمرحلة جديدة في تاريخها العظيم، ونحن في شركة "ليللي" نستلهم تلك الروح الجديدة في مصر ونعيد تأكيد التزامنا العميق تجاه التعاون مع كافة الأطراف نحو تطوير سبل العلاج والاستراتيجيات الفعالة لمساعدة المرضى والأطباء وكل المعنيين على مواجهة التحديات التي يطرحها مرض السكر في مصر. وحسب الإتحاد الدولي لمرض السكر، فهناك 26.6 مليون من البالغين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعانون حالياً من مرض السكر، ما يشكل نسبة 9.3% من البالغين المصابين بالمرض في العالم. ويقدر الاتحاد أن عدد المصابين بمرض السكر في المنطقة سيتضاعف تقريباً في ال20 عاماً المقبلة، ليصل إلى 51.7 مليون بحلول عام 2030. وهناك ست من دول المنطقة، هى مصر والبحرين والكويت وعمان والسعودية والامارات، من بين أكثر 10 دول في العالم من حيث ارتفاع معدلات انتشار مرض السكر من النوع الثاني. وتشير التقديرات إلى أن تكلفة الرعاية الصحية لمرضى السكر في المنطقة تبلغ سنوياً 5.5 مليار دولار، وهو ما يشكل 14% من إجمالي الإنفاق على الرعاية الصحية فيها. وتحذر منظمة الصحة العالمية من تحول مرض السكر إلى وباء، وتقدر أن عدد المصابين بمرض السكر سيرتفع من 285 مليون شخص في عام 2010 إلى 438 مليوناً بحلول عام 2030. وحسب المنظمة، فقد جاء مرض السكر من بين 4 أمراض غير معدية تعد مسئولة عن أكثر من نصف الوفيات من الأمراض في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويأتي طرح "هيومالوج ميكس50" في وقت وصلت فيه معدلات الإصابة بمرض السكر إلى حدود الخطر في بلدان منطقة الشرق الوسط وشمال إفريقيا بما فيها مصر، ومن هنا تأتي أهمية تضافر جهود كافة المؤسسات والأطراف المعنية بمواجهة المرض، خاصةً عبر الوسائل الطبية المبتكرة والتي من شأنها توفير العلاج الآمن والمريح للمرضى بما يحفظ لهم قدراتهم الإنتاجية ويعينهم على مواصلة مشوار حياتهم وضمان حياة صحية أطول. يذكر أن شركة "ليللي" في مصر قامت في يونيو 1998 بافتتاح أول مصنع من نوعه في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا لتصنيع الأنسولين البشري. ويعد المصنع اليوم هو أكبر مصدري الأنسولين في مصر والمنطقة، حيث يصدر إلى أكثر من عشرة أسواق خارجية في أفريقيا وأسيا بما فيها الصين.