واشنطن: عثر باحثون أمريكيون على أجسام مضادة للأنفلونزا الأسبانية فى دم مصابين سابقين رغم مرور نحو 90 عاماً على تفشى هذا المرض المدمر. وأشار الباحثون الأمريكيون إلى أن هذه الأجسام مازالت تحمى الفئران اليوم من أن تصبح العدوى بهذه الأنفلونزا مميتة، مؤكدين إمكانية الاستخدام العلاجى لهذه الأجسام فى حالة تفشى أنفلونزا وبائية ذات أنواع مشابهة من الفيروس. وقام الباحثون بحقن هذه الأجسام للفئران فوجدوا أنها لم تمت وذلك خلافا للحيوانات الأخرى التى أصيبت بالفيروس بشكل متعمد. وأوضح الباحثون أن تجاربهم أثبتت أن خلايا "بي" المسئولة عن الاحتفاظ بالصفات الوراثية للفيروس تظل فى جسم الأشخاص المصابين لمدة قد تصل إلى عشرة عقود. يذكر أن الأنفلونزا الأسبانية اجتاحت العالم فى الفترة بين عام 1918 وعام 1920 وتسببت فى وفاة ما لا يقل عن 25 مليون شخص، بل إن بعض التقديرات تذهب إلى أن ضحايا هذه الأنفلونزا الوبائية وصلوا 50 مليون شخص، وكان فيروس "اتش 1 ان 1" المسبب للأنفلونزا يتميز بقدرته الفائقة على مهاجمة الجسم وخاصةً الشباب فى عمر 20 إلى 40 عاماً وليس الأطفال وكبار السن كعادة فيروسات أخرى.