واشنطن: أعلن أطباء أمريكيون أن إمكانية زرع الكلى دون الاعتماد على العلاجات الكابحة لمناعة الجسم التي ترفض قبول العضو الجديد المزروع أصبحت أقرب إلى التحقق بخطوة أو خطوتين. فقد تمكن الأطباء من خلال دراستين طبيتين من تطوير طريقتين لتثبيط مقاومة الجسم للكلى المزروعة، الدراسة الأولى قام بها باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام وكلية طب هارفارد ببوسطن، حيث تلقى خمسة مرضى في المرحلة النهائية لمرض الكلى نخاع عظام وزرع الكلى من أقارب غير مطابقين تماما بيولوجيا أو وراثيا. وكان ذلك قد أجري على ثلاث مراحل، فقد تم تعطيل جهاز المناعة جزئيا، ثم تلقوا زراعة لنخاع العظام من المتبرعين بالكلى، ثم زرعت لهم الكلى نفسها من المتبرعين، وفقا لقناة العالم. وتمكن جميع المرضى المشاركين في الدراسة الذين زرعت لهم الكلى "باستثناء أحدهم" من الاحتفاظ بالكلى المستزرعة، بعد التوقف تماما عن تعاطي الأدوية المثبطة بعد فترات تتراوح بين 9 و14 شهرا من إجراء زراعة الكلى لهم. واستمرت هذه الكلى في أداء وظائفها أداء مستقرا لفترات تتراوح بين سنتين و5 سنوات. من ناحيته، أكد الدكتور ديفد ساكس القائد المشارك لفريق البحث والخبير بمركز أبحاث بيولوجيا زراعة الأعضاء بمستشفى ماساتشوستس العام على ضرورة تكرار هذه الدراسة بمجموعة أكبر من المرضى المشاركين قبل استخدامها أو اعتبارها إجراء إكلينيكيا قياسيا. أما الدراسة الثانية فأجريت بجامعة ستانفورد، حيث تلقى المريض من أخيه كلية مطابقة بيولوجيا وزرعت له باستخدام خلايا دم من أخيه أيضا، وذلك بعد أن تم تعطيل جهاز مناعته جزئيا، باستخدام الإشعاع والأجسام المضادة. وكشفت النتائج أن المريض قد حصل على نظام "جهاز" مناعي هجين، لم يحاول أن يرفض العضو المستزرع من الأخ المتبرع، ولم تظهر هناك أي أعراض مرضية للتعارض بين العضو المزروع والجسم المضيف، نتيجة استزراع خلايا دم المتبرع.