بالتقدم فقط سيفر العرب من مصير "الهنود الحمر" ندوة حلم العلم محيط – شيماء عيسى تحدث الكاتب والشاعر المصري الكبير جمال بخيت في ندوة صالون د. حامد طاهر الثقافي عن مبادرته "حلم العلم" ، وقال نعلم جميعا أن " وزن العرب في المعادلة الدولية أصبح صفرا ؛ فالكتلة العربية في أدبيات السياسة العالمية صديق لا ينفع وعدو لا يضر ! " ، ونعلم أيضا أن " المؤامرات تحاك ضد العالم العربي يوميا ونشهد الغزو العسكري الأمريكي في العراق والإسرائيلي في فلسطين ، وتقسيم السودان والعراق ، وبعد أن ساد الاعتقاد بأن الاحتلال العسكري ولى زمنه فاجأنا ثانية بوجهه القبيح . ألم أقل لكم العالم يقول أنه لن تحدث مشكلة إذا ما اقتصر الضرر والقتل والتشريد على إنسان عربي ! " . إذن نقترب من حال الهنود الحمر ، بقايا ثقافة .. بقايا وجود ، وللهروب من هذا المصير الصفري لا سبيل أمامنا إلا العلم . نعم التقدم العلمي هو أول ما يجب أن يفعله العرب ليهربوا من هذا المصير الصفري . "حلم العلم " ببساطة هو مبادرة لاكتتاب شعبي لتمويل البحث العلمي في مصر ، وقد بنيت "جامعة القاهرة" والتي كان اسمها " الجامعة المصرية الأهلية" بنفس الأسلوب ، وهي التي خرجت من عباءتها كل الجامعات العربية . وبموجبها يلتزم 40 ألف مصري أدبيا بتسديد 2500 جنيه لمدة عشر سنوات ، وبذا تتكون لدى هيئة علمية مستقلة مكونة من كبار العلماء المصريين البارزين عالميا نحو مليار جنيه ، وهو الحد الأدنى لبدء جمع المبتكرين المصريين تحت مظلة الهيئة العلمية . وتجميع ابتكاراتهم العلمية وعمل دراسات جدوى لها ، والتفكير في تطبيقها عمليا بإنشاء مصنع صغير لكل منها وبحيث نضمن تسويق المنتج ، وهكذا يتوقف نزيف الأدمغة المصرية والعربية للخارج ، والتي بها بنت الدول المتقدمة حول العالم تقدمها . صالون د. حامد الثقافي في ندوته بعنوان " المؤسسات الاهلية ودورها في تقدم البحث العلمي " استضاف نخبة من كبار الباحثين والإعلاميين ، وعلى رأسهم أ. د. ابراهيم بدران وزير الصحة المصري السابق والمفكر البارز ، وكذا أ. د محمد علي أستاذ الفيزياء ورئيس لجنة البحث العلمي في المجلس الاقتصادي الأفريقي ، إضافة لصاحب المبادرة الشاعر جمال بخيت. د. ابراهيم بدران تسخير إلهي وقال د. ابراهيم بدران أن الإنسان "مسخر" من قبل الله في كل حياته ، وعلى ذكر هذا المعنى ، روى قصة عجيبة حدثت له ، حيث كان يقوم بمناسك الحج في الستينات بصحبة اثنين من الأطباء المصريين ، وبينما هو جالس في الحرم المكي ، إذ برجل يطرق كتفه برفق ويسأل عن طبيب له خبرة في الحروق ، وأجاب د. ابراهيم بالإيجاب وفي الواقع فقد كان هو هذا الطبيب وكان يشرف على قسم الحروق في القصر العيني بالقاهرة ، اما الرجل فكانت زوجته تعاني من حروق شديدة . وما حدث أن د . ابراهيم سعد للغاية بهذه الإشارة الإلهية وذهب مع الرجل في سيارته لمنزل الرجل بمكة ، وكان مهندسا مصريا يعمل بالسعودية . حينما وصلوا للمنزل وكان بالقرب من غار حراء ، صعد الرجل مع د. ابراهيم للطابق الثالث ، إذ كان الطابق الأول الذي تقطن فيه المريضة "رجاء" خاويا! وخرجت سيدة عجوز من الأقارب تقول له ، لم نعد بحاجة لطبيب ، فقد استدعينا سيارة الإسعاف من جدة ، وأقلت المريضة وذهبوا بها متجهين لطبيب مصري اسمه " ابراهيم بدران" ، ودهش للغاية ودهشت حينما علمت أنه بنفسه أمامها وبدون ترتيب ، وبالفعل عادت المريضة لبيتها وظل الدكتور بدران لأيام يخرج من الحرم المكي ويذهب لها يعمل لها كمادات ، وكتب الله لها الشفاء ! أما عن البحث العلمي فأوضح د. بدران أن النظريات العلمية الآن لا تخرج من المعامل ولكن من الشارع والمصانع ؛ وقد صدر كتاب في أواخر الثمانينات بعنوان a new system of production of technology ، وخلص مؤلفه إلى أن النظرية العلمية يجب أن تعتمد على ملاحظة أخطاء الصناعة في أي منتج وتصليحها وتطويرها ، وهنا تحديدا تكمن مشكلة البحث العلمي في مصر والمنطقة العربية ؛ فرجال الصناعة غير مقتنعين بأهمية البحث العلمي لهم وبأن رزقهم في المعمل . البداية من الطفل الاستثمار في البشر نعود للنقطة الأولى ، تكوين الطفل وعلاقته بتقدم بلده العلمي ، وفكرت لماذا يولد أطفالنا ويكبروا حتى سن ست سنوات في قمة الذكاء ، ثم يصابون بالبلادة والغباء بعد دخول المدرسة ؟ وعثرت على كتابين – والحديث ما زال ل د بدران – الكتاب الأول ألفه أستاذ قانون جنائي بجامعة القاهرة د. علي راشد ، واسمه "التربية والتكوين" ، والكتاب الثاني ألفه ثيودور ثولت الحاصل على نوبل في الثلاثينيات وعنوانه "الاستثمار في الإنسان" . في كتاب "الاستثمار في الإنسان" رأى المؤلف الغربي أن أعلى استثمار هو في البشر ، وأغلى ربح يأتي من رعاية الطفولة منذ المرحلة الجنينية بحسن تغذية الأم وراحتها النفسية ، ثم التنشئة في الأسرة والتي تتطلب ضمن ما تتطلبه "الدلع" ، نعم لأن "الدلع سبيل لإذكاء الذكاء واستثارته ، والإنسان به يكبر وهو صغير أما بالضرب والعنف فيصغر الإنسان وهو كبير" . ولو عدنا لنتائج الكتاب الأول ل د. علي راشد ، فقد خرجت منه بوصايا أهمها إشاعة جو من المحبة والاستقرار النفسي ، تخفيف السلطة الوالدية فليس المطلوب ذلك الأب المتقمص لدور "جنكيز خان" ، الحوار بالكلمة المعتدلة ، العدل بين الأبناء والمساواة بينهم ، دعم روح الاستقلال والحرية المرشدة ، تشجيع التفكير قبل التعبير ، صدق الوالدين مع الطفل ، مكافاة السلوك الحميد بالتحفيز ، تجويد الأداء وتنمية الإحساس بقيمة الوقت وتعظيم عائد العمل ، زرع قيمة العطاء وصلة الرحم والعطف على الفقير والضعيف والمسن . تخيلوا أننا بكل ما سبق ننمي الذكاء لدى الطفل . ثم جاء كتاب هام بعد ذلك لأستاذ التربية بجامعة عين شمس د. سعيد اسماعيل ، وتحدث عن المرحلة التالية وهي "التنشئة الوطنية" ، ولخصها د . بدران في أنه لابد أن تغرز في المواطن كيف ينعي هم من حوله ، أن تعوده خدمة الغير تأهيلا لخدمة المجتمع ، وأن يعمل في فريق غير ملتفت لذاته ، وهنا سيشعر أنه جزء من مجموع ولا يواجه الدنيا منفردا ، أن تجعل ابنك يتفهم ما يعرض عليه ويرفض ما يضره. وينبغي أن يلتزم بأصول عقيدته ويؤمن بالتواصل مع الآخر ، وكذلك أن يؤمن أن القراءة والدراسة أساس المستقبل . حي على الفلاح انتقد د. بدران التعليم العلمي في الأزهر ، فهو يقوم على التحفيظ كما لو كانت نصوصا دينية ، وهذا يلغي التميز والتفكير . وتذكر حديثا قدسيا – يعتقد في صحته - يدل على النظرة السامية للإنسان في الإسلام ويقول الحديث : " ما خلقت عليا أعز من العقل .. به يعرفني عبدي .. وبه اعطي وبه آخذ " . وللشيخ أمين الخولي مقولة شهيرة " لو كان العقل خواء لاستقرت فيه كل البدع" . ووجه د. ابراهيم حديثه للمسلمين جميعا ، قائلا أن نداء الصلاة يقول " حي على الصلاة .. حي على الفلاح " ، فلماذا تدركون معنى الصلاة ، ولا تنتبهون للفلاح ، وهو النجاح في الحياة والإصلاح في الأرض ، وينادى به أيضا خمس مرات كل يوم ! . معضلة المعلم ومن الأمور المؤسفة في مصر والتي تحدث عنها د. بدران ، المنهج التعليمي العقيم الذي يفترض وحدة البشر ، وهو افتراض خاطيء ، وقال أننا نعيش في عصر الإنترنت والفضائيات فكيف نعتمد على تلقين المناهج للتعليم ؟ . ويؤكد د. بدران على أن التعليم المتطور باستخدام الكمبيوتر ، يحتاج لهواة وليس لموظفين ، وهؤلاء الهواة يجمعون بين الخلفية التربوية والهندسية معا . ومن القناعات التي يعتقد بقوة فيها أن نواة التقدم في أي بلد تعتمد بداية على كل من العلوم والهندسة والإدارة واخيرا الاقتصاد ، ثم تأتي المجالات الإنسانية الاخرى بعد ذلك . صياد العقول وطرح عليه د. حامد طاهر سؤالا حول الطريقة التي نحقق بها القفزة العلمية حاليا في مصر ؟ فقال د. بدران : لابد أولا أن نستغني عن فكر "اللجان" ، وهي التي تعوق أي شيء في مصر وتملؤه بالبيروقراطية . ولكي نحقق القفزة لابد أن نوجد ذلك المعلم ال " brain hunting " أو "صياد العقول" . ونتذكر محمد علي باشا الذي أرسل 76 طالبا نجيبا من مصر وكان يتابع بنفسه أدائهم في فرنسا للتعليم ، وكان الطلبة المصريين يتفوقون على نظرائهم الفرنسيين ، وألف عليهم كلود بك رئيس البعثة كتابا قيما ، ترجمه للعربية محمد بدران . وننظر للعالم كيف يتميز ، ففي اليابان يعتمدون على نظرية أن كل ما ينتجه المصنع يباع ، فالياباني لا ينفق قرشا واحدا على التخزين ، أما الألمان ففعلوا شيءا مبهرا هو "فرانهوفر جيزلشافت" وهي مؤسسة "بيت الإبداع" عمرها 200 سنة ، ومهمتها ربط التعليم ببرامج البحث العلمي وتطوير الصناعة بكل ذلك ، ومقرها في ميونخ ، وقد استفاد منها هتلر لتصنيع سيارة تسير في الصحراء ولا تحتاج للماء وتعمل بالهواء فقط ، وهي باختصار اجتماع لعلماء يبتكرون ما تحتاجه الدولة . في الهند يقومون بشيء آخر ، وهو فكرة الهندسة العكسية ؛ فإذا احتاجوا طيارة من طراز معين فإنهم يستوردونها المرة الأولى فحسب ، وبعدها يفكونها ويركبونها داخل البلاد ، ولا يشترونها ثانية أبدا . لابد أن نعتمد على أنفسنا إذا أردنا أن تكون لنا قيمة ونظل على قيد الحياة في هذا العالم ، وأتذكر مقولة رئيس اليونيسكو السابق ساراكوزا في كتاب هام له يقول : " الدولة التي تعيش على غمز لقمتها في أطباق المعونات لا يمكن أن ترتقي" . وضمن تحقيق القفزة أيضا ، أن تكون لدى الدولة التزام سياسي بالتقدم ، وهذا أيضا مفقود في مصر ، فالجهاز التنفيذي في مصر يحصر نفسه في مشاكل جانبية كثيرة ولا يفكر في التطوير . د. محمد علي أبحاث للعلم لا الترقية ثم تحدث أ. د محمد علي أستاذ الفيزياء عن مدى تأثره بفكرة "حلم العلم" ، وكيف أن الأبحاث العلمية حاليا حبيسة الأدراج لا تجد من يطبقها . وقال : أنا للأسف أمين لجنة الفيزياء على مستوى مصر ، وتصب عندي كل الأبحاث العلمية ولكنها أبحاث للترقية لا غير ، وليست مبتكرة وجادة . ونظام الأبحاث للترقية منتشر في مصر في مجالات الطب والتجارة والآداب والعلوم وفي كل شيء . هل يمكن أن نتقدم في الوقت الذي لا تزيد عدد معامل الفيزياء في مصر عن 25 معملاً فقط ، هي المجهزة بالأدوات الحديثة . هل يمكن أن نتقدم في الوقت الذي لا تزيد ميزانية البحث العلمي في مصر عن 22 , .. اثنان وعشرون من المائة ، نسبة للدخل القومي المصري ؟ . ولكي نحقق طفرة في البحث العلمي لابد أن أساعد الباحثين الشباب وأتبنى أبحاثهم الجادة . ما لا نعرفه ، أن الدول المتقدمة تاخذ أبحاثنا وتعطي للباحثين درجات الترقية لكي يسعدوا بها ، ولكنهم يفكرون في الأبحاث الجديدة ويطبقون أفضلها لديهم ، وبالتالي أبحاثنا تصب في تطورهم هم ، ونحن لا نحصل إلا على درجات علمية معلقة في شهادات !! . وكانت لي تجربة في ربط البحث العلمي بالصناعة ، فكنت أجمع طلبتي من الكليات العلمية وأذهب معهم للمدن الصناعية مثل مدينة 6 اكتوبر والعاشر من رمضان ، وأسأل صاحب المصنع عن مشكلات المنتج لديه ، ومن بين المصانع كانت هناك مصانع الثلاجات والسخانات ، وكنت أحول المشكلة لمشكلة بحثية يحصل الباحث بعد حلها على درجة الماجستير ، ثم أعطي لصاحب المصنع الحل ، وأطلب منه أجهزة علمية يزودها لمعمل الكلية في نظير ذلك ، فأفاجأ بالرفض ! . الشاعر جمال بخيت على دقة قلب زويل ثم تحدث صاحب المبادرة ، الشاعر والكاتب المصري جمال بخيت ، وبخيت أحد أكبر شعراء العامية المصرية ، وقال عن نشأة فكرة المبادرة أن الشعراء يتعاملون مع الواقع بالحلم ، والواقع بائس جدا للأسف الشديد . فوجئنا بدولة عربية كبرى تحتل عسكريا ، العراق ، ورأينا ما فعله الجيش الامريكي وجيش الحلفاء في الأبرياء العراقيين . كل هذا جرى في بلد تمتلك ميراث نصف الحضارة الإسلامية بلا منازع ، كما نرى تخطيط إسرائيل جديا للتحكم في منابع نهر النيل وهو شريان الحياة لمصر والعراق . والسبب في رأيي في كل هذه الكوارث التي حلت بنا هو غياب العلم من العالم العربي. أجرت أمريكا إحصاء عن السينما ، ووجدوا أن بها 50 نوع من العلوم ، والسينما الأمريكية كما نعرف تغير في تفكير شعوب العالم ، وتسعى لأمركته بكل السبل الناعمة ، كما أنها تصب بقوة في الدخل القومي الأمريكي . وتابع : كنت مهموما طوال الوقت في كتاباتي الصحفية بالدعوة للنهضة العلمية . وتابعت ذلك الهدير الشعبي بعد فوز الدكتور أحمد زويل بجائزة نوبل للكيمياء ، وبدأ الحديث معه عن هيئة علمية تغير مكانة مصر وتشركها في سباق العلم ، ولكن مشروعه أجهض مبكرا ، وتوقف أمام عائق التمويل وتقاعس الحكومة المصرية عن دعمه . بعدها كنت أحد المدعوين لاحتفالية النادي الأهلي بمئويته والتي قرروا أن يستهلوها بمحاضرة يلقيها د. أحمد زويل في الصالة المغطاة من الاستاد ، وكانت الصالة ممتلئة عن آخرها بنحو 25 ألف مصري وعربي واغلبهم من جمهور النادي من الشباب ، وكانوا يقفون بالآلاف أيضا خارج الصالة . رأيت جماهير غفيرة وشاشات كبيرة تنقل لهم المحاضرة ، وقبل وصول د. زويل بدأت الشاشات تعرض إنجازات النادي ، إلى أن حضر ففوجئنا بمقطع من أغنية لطيفة التي ألفتها " تعرف تتكلم بلدي " وتحديدا عند مقطع " محفوظ بيغني يا ليل .. على دقة قلب زويل " هالني وقوف كل هذه الآلاف تهتف بالاغنية وبالمقطع هذا تحديدا بصوت كالرعد ، حتى بكيت . ما الذي يعنيه ذلك ؟ هؤلاء الشباب الذين اتهمناهم بالهيافة والتسطيح لم يكونوا كذلك ، فهم رأوا في زويل طوق نجاة من التخلف ويريدون أن يدعموا حلمه في العلم . ثم مر الوقت ، وجرى ما جرى في غزة من قصف وقتل للأبرياء ، فكتبت قصيدة " مش باقي مني .. " والتي احدثت صدى عربي واسع ، وكانت بكائية على وضع الإنسان المصري والعربي . وكنت أتامل ألهذا الحد نلتف حول البكائيات ؟ وظل كل ذلك بضميري ، فنحن وصلنا لمرحلة يائسة على المستوى الشعبي. د. أحمد زويل وقد أطلقت مبادرة "حلم العلم" التي اعتبرتها تصلح بقوة لتكون مشروعنا القومي ، من مجلة "صباح الخير" التابعة لمؤسسة روزا اليوسف ، وتبنتها صحيفة "المصري اليوم" . ويدير المشروع هيئة علمية مستقلة عن الحكومة ، ويتحدد دور الدولة فقط في قرار رئيس الجمهورية ، وتخصيص الأراضي اللازمة للمشروع ، وإسقاط الجمارك عن الهيئة لأنها قومية وتصب بمصلحة مصر . وسوف تتكون الهيئة من كبار العلماء المصريين الذين حققوا إنجازات عالمية ، مثل د. أحمد زويل ، د. مصطفى السيد ، د. مجدي يعقوب ، د. محمد غنيم ، د. محمد النشائي ، د. محمد البرادعي ، ود. فاروق الباز ، وبالمناسبة فقد وافقوا بالفعل على إدارة المشروع وتبنوه رسميا . وابتكرت موضوع الكوبون ، والذي يتم التبرع بموجبه ، حتى يتأكد كل المتبرعين المصريين أن أموالهم لن تذهب لأشخاص حقيقيين ولا اعتباريين ، ولكن لهيئة متسقلة تقوم بعد خطوات قانونية . وقد بدأنا حملة صحفية لنشر الكوبون وسيكون له موقع إلكتروني أيضا خلال أيام قليلة قادمة .