مذيعو الفضائيات الإسرائيلية تنهمر دموعهم حزنا على غزة ! محيط – أمل المصري
من منا يستطيع أن يملك أعصابه ودموعه أمام أشلاء الأطفال في غزة وأمام القنابل الفسفورية التي تنتزع جلودهم عن عظامهم، مذيعو الأخبار أو الصحفيون أو المصورون من المفترض أن يتماسكوا أثناء تغطيتهم للأحداث خاصة أنها تذاع مباشرة على الهواء هكذا أعراف المهنة وتقاليدها لكن تبقى في النهاية حقيقة واحدة أنهم فى النهاية بشر.
هذا ما حدث مع بعض المذيعين الذين لم يتمالكون أنفسهم أمام الكاميرا التي نقلت أحداث غزة كانت أولهم خولة حشاشة مذيعه موجز الأخبار لقناة الشروق السودانية والتي لم تستطع إخفاء دموعها والسيطرة علي نفسها، حيث أجهشت في بكاء طويل خلال الموجز ولم تستطع إكماله ولو لدقيقة واحدة .
ثاني المذيعين والذين اشتهروا بالصلابة وقوة الجأش جمال ريان المذيع بقناة الجزيرة والذي حاول أن يتماسك هو وليلى الشليخي أثناء تقديم نشرة الأخبار وعرض صورا لأطفال غزة ولكن من يتمالك نفسه أمام هذه الصور حتى لو كان على الهواء .
شاهدنا دموع منى الشاذلي المذيعة بقناة دريم عندما كانت تحاور أحد أطفال غزة والذي فقد 20 شخصا من أهله ولم تتمالك منى نفسها هي الاخرى وهي تحاور طفلا مكلوما في أهله وداره.
" من الصعب إقناع العالم بأن الحرب عادلة عندما يموت لدينا شخص واحد بينما يموت من الفلسطينيين أكثر من 350 شخصا " كانت هذه كلمات المذيعة يونيت ليفي، مقدمة نشرة الثامنة مساء في القناة الثانية الإسرائيلية، حيث تحظي هذه القناة بأعلى نسبة مشاهدة بين القنوات الإسرائيلية وخاصة نشرة الثامنة التي تقدمها يونيت ليفني التي ذرفت دموعها على دماء أطفال ونساء غزة أثناء تقديمها للنشرة .
وبعدها تعرضت ليفني للكثير من الانتقادات وشنت حملة ضدها لطردها من عملها، ثم تقديم شكاوى ضدها للجهة التي تعمل لديها، كما تم اتهامها بأنها ضعيفة الشعور القومي"، من خلال إجرائها مقابلات متعاطفة مع سكان غزة، سألتهم فيها عن الإصابات بين المدنيين هناك.
الجدير بالذكر أن ليفني لم تكن المذيعة الأولى التي تعاطفت مع غزة فبحسب جريدة معاريف الإسرائيلية أن المذيعتان ميكي حاييموفيتش وأشورات كوتلر المذيعتان بالقناة العاشرة حاورتا بعض سكان غزة وتحدثا عن وضعهم الأمني وأوضاع أطفالهم .
كما قالت المذيعة أشورات كوتلر في القناة العاشرة بنهاية نشرتها الإخبارية :" لابد وأن نتفاوض مع حماس قبل أن نضحي بمئات الإسرائيليين على مذبح ذكورة إسرائيل " .فصور أطفال غزة التي تدكهم آلة الحرب الصهيونية كفيلة بأن ينهار أمامها مذيعو القنوات على الهواء مباشرة، فدموعهم رسالة إعلامية للعالم بأن غزة تستحق أن نبكي عليها جميعنا .