للمرة الأولى تقتحم الصحافة الإسرائيلية الحياة الشخصية لزعيمة المعارضة "تسيبي ليفني"، حيث نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية – في عددها الصادر 17 مايو/ أيار 2009 – صورة ل"ليفني" مع زوجها "نفتالي شبيتسر" يتزلجان على البحر راكبين موتوسيكل البحر "jet ski" أثناء قضائهما إجازة في إيلات. الصورة نشرتها "معاريف" في إطار المقارنة بين تصرفات رئيسة حزب كاديما وزعيمة المعارضة التي تلهو مع زوجها على البحر في الوقت الذي يستعد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" للقاء الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، حيث استحقت أن يطلق عليها "أنا هايص وأخويا لايص". من جهة أخرى، فإن صورة "ليفني" وزوجها تنفي الشائعات التي ترددت حول وزيرة الخارجية السابقة "تسيبي ليفني" بأنها مثلية جنسيا. ورغم ذلك فقد أكدت "معاريف" أن صديقتها الحميمة "رونيت تيروش" كانت مصاحبة للزوجين في رحلتيهما إلى إيلات. وبالرغم من أن "ليفني" لم تنجح في تشكيل الحكومة وانتقلت لتنضم إلى أقطاب المعارضة، إلا أنها ما زالت المفضلة لدى الصحافة الإسرائيلية خاصة فيما يتعلق بحياتها الشخصية. فقد كانت وزيرة الخارجية السابقة مثار جدل حول شكلها وملابسها، فإن ليفني الإنسانة التي تعشق الرقص وتلعب كرة السلة هي الموديل التي تسعى إليه الإسرائيليات في عمر ال50. كانت "تسيبي ليفني" المرأة الجميلة - التي ينتظرها مستقبل يضاهي مستقبل رئيسة الوزراء الإسرائيلية الراحلة "جولدا مائير" - صرحت أكثر من مرة بأنها لا ترغب في إقحام حياتها الخاصة لتكون مثار حديث الأوساط الإسرائيلية، ورغم ذلك نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تقريرا كاملا عن ملابس "ليفني" وقراءة نفسية لاختياراتها. وعقب انتهاء الانتخابات التمهيدية لحزب "كاديما"، بثت القناة العاشرة الإسرائيلية تقريرا قدمته "أوشرت كوتلر" من منزل ليفني، وتحدثت مع زوجها الذي ذكر - للمرة الأولى - أنه تزوج ليفني بعد تعارف استمر شهرين، وأنه حينما قرر الزواج منها أجرى اتصالا مع صديقته السابقة ليستشيرها! زوج "ليفني" كان متحفظا حينما أراد أن يتحدث عن كيفية الزواج ومن استشار، إلا أن "ليفني" وبكل جرأة قالت إن "نفتالي ذهب يستشير صديقته السابقة ليتزوجني"! ليفني متزوجة من 25 عاما، وتعتبر زوجها أفضل صديق لها حتى الآن. وبرغم عدم تصدر أخبار "ليفني" عناوين الصحف الإسرائيلية من الناحية السياسية، إلا أنها تعتبر المفضلة لدى القراء، فهناك من يعتبر جمالها بوابة العبور إلي عالم السياسة، كما كان بوابة الدخول والعمل مع الموساد ما بين عامي 1980 - 1984 فنظرا لمظهرها الأوروبي وإتقانها للغتين الفرنسية والإنجليزية وتميزها الواضح في تنفيذ المهام التي أسندت إليها أثناء فترة خدمتها العسكرية الإلزامية، فقد تلقت "ليفني" رسالة موقعة من رئيس جهاز الموساد في ذلك الوقت "شفتاي شابيت" تفيد برغبة الجهاز في تجنيدها لصفوفه، حيث لفتت نظر قادة الموساد بجمالها وتقرر إرسالها للعمل ضمن وحدات الموساد خارج إسرائيل. وعلى الرغم من أن أحدا لم يتحدث عن طبيعة دور ليفني بالضبط، فإن صحفيين إسرائيليين أشاروا إلى أن عميلات الموساد في أوروبا تحديدا يلعبن دورا في تجنيد عملاء من العرب والفلسطينيين وحتى الأوروبيين لصالح "الموساد" عن طريق عمليات الإغواء والإغراء- لذا بالضرورة أن تكون العميلات على قدر متميز من الجمال. ويتم التركيز على تجنيد أشخاص بالإمكان الوصول من خلالهم إلى قيادات بارزة من أجل تصفيتها. يذكر أنه عن طريق مجندات الموساد، اغتالت إسرائيل "أبو جهاد" - الرجل الثاني في حركة فتح في 1986- بعد أن استطاعت إحدى المجندات انتحال شخصية صحفية غربية ادعت الرغبة في إجراء مقابلة صحفية معه، واستطاعت بذلك أن تدخل بيته في تونس، وتحصل على المعلومات التي كانت ضرورية لتنفيذ عملية الاغتيال.