الصحافة الإسرائيلية: أسر ضحايا الكرمل يطالبون بتحقيق وليفني تطالب نتنياهو بالاستقالة

معاريف: خيبة أمل بيريز وضحايا الكرمل
نشرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، في صدر صفحتها الأولى، صورة بقايا الأوتوبيس الذي احترق في الكرمل وراح ضحيته حوالي 40 سجينًا إسرائيلياً، وجاء العنوان الرئيسي للصحيفة: «عائلات مأساة الكرمل في نداء مشترك: سنناضل حتى تتشكل لجنة تحقيق رسمية»، وبالأسفل كُتب: «صرخة الثلاثة والأربعين»، في إشارة إلى ضحايا الحريق، وفي يسار الصفحة نشرت صور عدد من أسر الضحايا، وأفردت الصحيفة 5 صفحات لملف ضحايا حريق الكرمل الذي حمل عنوان «معًا في الكارثة، معًا في النضال».
وتحت عنوان «شيمون بيريز: أشعر بخيبة أمل كبيرة من نتنياهو»، وعنوان فرعي يقول: «رئيس الدولة يوجه انتقادات حادة في الاجتماعات المغلقة لرئيس الوزراء، بسبب الجمود السياسي، وتدهور العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة»، وقالت «معاريف»، في تقرير نشرته في صفحتها الثامنة، إن بيريز مستاء لأن نتنياهو «لم يقم بما قال إنه سيفعله»، وقال بيريز في جلسة مغلقة، الخميس، في مجلس الأمن القومي: «عدم وجود مفاوضات سياسية يشكل خطرًا على دولة إسرائيل، نافذة الفرص تتجه نحو الانغلاق ويجب أن نأخذ قرارًا جريئًا».
«هاآرتس»: مستوى الطلاب الإسرائيليين في العلوم وسلام الشرق الأوسط
واهتمت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية بتصريحات بيريز لافي، رئيس معهد الهندسة التطبيقية الإسرائيلي «التخنيون»، الذي حذر في مقابلة له مع الصحيفة من أن «تعليم العلوم في إسرائيل ينهار»، وتابع: «نحن نتصرف كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمال»، وقال لافي إنه تم تسجيل انخفاض حاد في السنوات الأخيرة في المستوى العلمي لدى الطلاب الذين يدرسون في «التخنيون»، وخاصة في المجالات الرئيسية مثل الرياضيات والكيمياء والفيزياء، وقالت «هاآرتس» إن التصريحات الحادة لرئيس «التخنيون» تأتي على خلفية نشر نتائج امتحان «بيزا» الدولي، الذي جاء فيه الطلاب الإسرائيليون في المرتبة رقم 41 من بين طلاب 64 دولة.
وفي الشأن السياسي، قالت الصحيفة إن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أبدى التزامه للمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جورج ميتشيل، بمناقشة كل القضايا الرئيسية، في المفاوضات المقبلة، وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو كان يرفض حتى، الخميس، النقاش في قضايا الحدود والاستيطان والقدس.
وتابعت الصحيفة أن نتنياهو أبدى استعداده لميتشيل في اجتماعهما، الذي استمر 3 ساعات، لمناقشة «كل القضايا الرئيسية في الأسابيع والشهور القريبة المقبلة، من أجل تقدم الهدف المشترك للسلام والأمن في المنطقة»، بحسب البيان، الذي صدر من مكتب نتنياهو، ونشرته «هاآرتس»، التي قالت إن من بين هذه القضايا الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، والنظم الأمنية في الدولة الفلسطينية.
ونشرت «هاآرتس» كاريكاتيرًا يوضح فشل المساعي الأمريكية التي يقوم بها المبعوث للمنطقة، جورج ميتشيل، ظهر فيه ميتشيل تحت لافتة كُتب عليها «استعادة البضائع»، وأمامه يقف الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وكل منهم يحمل في يده حقيبة العروض التي قدمتها لهم الولايات المتحدة، يرغب في إعادتها مرة أخرى.
«يديعوت أحرونوت»: زيارة سرية لدبلوماسي أمريكي وموقف ليفني
بعد 24 ساعة فقط من مغادرة مبعوث السلام الأمريكي للشرق الأوسط، جورج ميتشيل، المنطقة، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن زيارة سرية يقوم بها حاليًّا الدبلوماسي الأمريكي «دينيس روس» لإسرائيل، وقالت الصحيفة إن «روس» وصل تل أبيب، الخميس، للقاء عدد من القيادات الأمنية الإسرائيلية، للاطلاع على المطالب والاحتياجات الأمنية التي ترغب إسرائيل في طرحها في مفاوضات الوضع النهائي، والترتيبات الأمنية بعيدة المدى التي ترغب إسرائيل في التوصل إليها مع الولايات المتحدة في إطار أي اتفاق سلام مستقبلي.
وفيما تم العثور على تمثال يرجع إلى العصر الروماني في مدينة عسقلان داخل الخط الأخضر بسبب العاصفة الأخيرة، قالت «يديعوت أحرونوت» إن سلطة الآثار الإسرائيلية كشفت عن أضرار كبيرة لحقت بالآثار البحرية وعدد من الأماكن التراثية والثقافية في المدن الساحلية بسبب العاصفة التي تسببت أيضًا في ضرر عدد من الأماكن الأثرية الموجودة تحت مياه البحر، الأمر الذي وصفته وحدة الآثار البحرية الإسرائيلية بأنه «كارثة قومية» تستدعي صرف الدولة ملايين الشواكل من أجل تجاوزها.
وقالت الصحيفة إن العاصفة، التي ضربت إسرائيل يوم الجمعة الماضي واستمرت لمدة أربعة أيام، تسببت في أمواج ارتفاعها 13 مترًا، ورياح بسرعة 100 و110 كيلو مترات في الساعة، وأضافت: «الأمواج القوية ضربت الشواطئ مثل جيش من البلدوزرات يدمر مباني أثرية، أحجار تزن مئات الكيلو جرامات تم إلقاؤها على الشاطئ أو تم سحبها داخل البحر».
وفي حوار أجرته الصحيفة، مع زعيمة المعارضة الإسرائيلية وحزب كاديما، اتهمت تسيبي ليفني رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه أسير لدى حركة «شاس» الدينية المتطرفة، الموجودة في ائتلاف نتنياهو الحكومي، ورأت ليفني أن تحالف نتنياهو مع «شاس» هو سبب تزايد العنصرية في إسرائيل، وطالبت بإجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل.
وعن تحركات نتنياهو الأخيرة، للحيلولة دون قيام لجنة تحقيق رسمية للتحقيق في حريق الكرمل، قالت ليفني: «هو يجبر أعضاء الكنيست على العمل ضد اللجنة، التحالف مع يشاي يمنع أي مساواة، ويشجع العنصرية من جانب الحاخامات، ويضر بفرص السلام، جاء وقت الانتخابات»، وطالبت ليفني نتنياهو بالاستقالة من منصبه بعد تقرير مراقب الدولة الإسرائيلي عن حريق الكرمل.
وفي نهاية الحوار قالت ليفني: «خيارك يا سيد نتنياهو هو إما هذا التحالف أو المصالح الإسرائيلية، وهذا التحالف ضد المصلحة الإسرائيلية»، وتابعت: «رئيس الوزراء اختار البقاء على قيد الحياة سياسيا والدولة تدفع الثمن ونحن سنضطر إلى أن نخلف الحكومة، حان الوقت للانتخابات».