مذيعة تبكي على الهواء مباشرة من مشهد قتل طفل سوري برصاص قناصة في حضن أبيه

في مشهد مؤلم لمواطن سوري يدعى محمد الضياء قُتل طفله الصغير (فداء) بين يديه في مدينة نوى السورية على يد الشبيحة اليوم وفي تكرار لسيناريو مقتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة الذي قتل على يد الجنود الإسرائيليين قبل عدة أعوام , لم تستطع مذيعة الإخبارية السعودية تمالك نفسها وأجهشت بالبكاء على الهواء مباشرة وهي تذيع الخبر مما أضطر القناة الإخبارية إلى وضع فاصل وإيقاف النشرة

حدث تنشر المقطع المؤلم الذي جيش مشاعر الكثير من المتابعين للطفل السوري فداء محمد الضياء وهو ينزف برصاص شبيحة نظام دولته الفاسدة حيث ظهر من خلاله والد الطفل وهو يلوح بيده للقناصة وكأنه يتوسلهم بأن يوقفوا إطلاق النار وترك إبنه إلا أن توسلاته قوبلت بوابل من الرصاص وجهت صوب الطفل الصغير دون أن تصيب والده الذي بجانبه في إشارة خبيثه من النظام لأبناء شعب سوريا بأن من لم يتوقف عن المظاهرات سوف يجد أبناءه نفس مصير الطفل فداء .
والد الطفل إنهار بجانب إبنه ولم يستطع الحراك قبل أن يسحبه أحد رفاقه خلف أحد الحواجز التي يحتمي بها عدد من النسوة خوفاً من رصاص شبيحة الأسد .


وحينما بدأت المذيعة فوز الخمعلي قراءة الخبر في الموجز الإخباري، حتى بدا الارتباك واضحاً عليها، وحاولت أن تجمع قواها، لكنها لم تستطع من ذلك، لتجهش من البكاء، ولاسيما بعدما انتهى عرض اللقطات التلفزيونية الخاصة بقتل الطفل، التي تشبه مقتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة.


وقالت فوز الخمعلي ل«الحياة»: ))سبق أن قدمت نشرات إخبارية منذ بداية الثورات العربية، وشاهدت لقطات تلفزيونية لأحداث سيئة في بلدان عربية، لكن مشهد الطفل السوري جعلني أبكي رغماً عني من هول الفاجعة))


وأضافت أنها حينما كانت قرأت الخبر وتشاهد صوره، لم تستطع جمع قواها، ومنع نفسها من البكاء، ولا سيما أنها تقدم نشرة إخبارية على الهواء، «بصراحة أصبت بالقهر مما يحدث للطفل، الذي رأيت فيه عدداً كبيراً من الأطفال، وحاولت منع نفسي من البكاء، لكنني فشلت».


وذكرت أنه بعد انتهاء الموجز دخلت في نوبة بكاء، برفقة اثنتين من زميلاتها، على الأحداث السيئة في سورية، التي راح ضحيتها المئات، ولم يسلم منها الأطفال، مشيرةً إلى أن الأوضاع السيئة تؤثر فيها، لكن مقتل الطفل السوري، كان الأكثر تأثيراً بالنسبة إليها