لندن: سيخضع ضريح شكسبير في ستراتفورد-ابان-ايفن لأعمال ترميم مع السعي إلى تجنب "لعنة" أطلقها المسرحي الكبير على كل من يعمد إلى نقل عظامه. وقد أصاب الضريح الموجود في كنيسة هولي ترينيتي التفتت وسيخضع بالتالي للترميم في إطار أعمال ترميم الكنيسة على ما أعلن ناطق باسم الجمعية الكنيسة. ووفقا لجريدة "الرأي" فقد كتب الشاعر بنفسه الأبيات المنحوتة على شاهده والتي تلقي اللعنة على من يدنس هذا الضريح، وفيها يحذر قائلا: "بالله عليك يا صاح حذار من تحريك التربة الوادعة هنا.. طوبى لمن يدع هذه الحجارة لشأنها واللعنة على من يحرك عظامي لنقلها". وأكدت جوزفين ووكر الناطقة باسم جمعية اصدقاء كنيسة شيكسبير انه من أجل تجنب حلول اللعنة لن ينقل الضريح أثناء الأشغال، قائلة: "لن نحرك الضريح ولن نعمل دونه لذلك لن نقلق من اللعنة". وتجذب مدينة ستراتفورد أبان ايفن سياحا من العالم أجمع يرغبون في زيارة الأماكن المؤثرة في حياة المسرحي الكبير من المنزل الذي ولد فيه إلى ضريحه مرورا بالمنزل الذي شهد طفولة زوجته أن هاثاواي أو مقر فرقة شيكسبير الملكية. ويحاول أصدقاء كنيسة شكسبير جمع أربعة ملايين جنيه استرليني لتجديد كنيسة هولي ترينيتي المعلم الأساسي في أي رحلة إلى عالم شيكسبير. وليم شكسبير كاتب مسرحي وشاعر إنجليزي من أعظم الكتّاب العالميين، ليس لمكانته المسرحية في عصره أو غزارة إنتاجه المسرحي والشعري فحسب، بل لاستمرارية شهرته عبر قرون، ولاهتمام النقاد والمخرجين المسرحيين والسينمائيين من كل المذاهب الأدبية والفنية بإنتاجه عبر العصور. فقد عُرضت مسرحياته، ولاتزال تُعرض، في كل أرجاء العالم، وترجمت إلى أكثر من سبعين لغة، وكُتبت عنه دراسات نقدية عديدة. لا تتوفر معلومات كاملة وموثقة عن حياة شكسبير، إلا أن الباحثين والمؤرخين اتفقوا على بعض الحقائق والتفاصيل فقد ولد في مدينة ستراتفورد، وكان والده صانع قفازات وتاجراً صغيراً ومالك عقارات. تلقى تعليمه في المدرسة الثانوية في مسقط رأسه لكنه لم يتلق تعليماً جامعياً. تزوج آن هاثاوي وهو في الثامنة عشرة، وكانت تكبره بثمانية أعوام، ورزق منها بثلاثة أطفال. وبحسب النقاد لا يمكن مقارنة الشهرة التي اكتسبها أي كاتب آخر بشهرة شكسبير عالمياً على كافة المستويات، فقد دخل إلى جميع الثقافات والمجتمعات الأدبية والفنية والمسرحية في كل بلدان العالم. وقد اعتمد في مسرحه وشعره على العواطف والأحاسيس الإنسانية، مما عزز من عالميته واستمراريته.