فنانون : "كاريكاتير الميدان" حمس الجماهير محيط - خاص القاهرة : الكاريكاتير فن ضد التطرف ويدعو للقيم مثل العدل والحرية ويقدمها بشكل غير مباشر، وفن الكاريكاتير قبل الثورة كان اكثر فن فضح الفساد وأحوال البلد من خلال الكاريكاتير السياسى اللاذع الذى تناول رئيس الوزراء والشخصيات السياسية. جاء ذلك فى ندوة أقيمت أمس بمعرض الكتاب بفيصل حول الكاريكاتير فى الميدان، شارك فيها فنان الكاريكاتير عمرو فهمى، الفنان عضو رابطة فنانو الثورة محمد الشال، الفنان عمر فتحى عضو رابطة فنانو الثورة، وأدارها فنان الكاريكاتير جمعة فرحات . وقال جمعة : الكاريكاتير محاولة من الرسام لنقد الأحوال في المجتمع، ويمهد الأرض أمام الشباب نحو الثورات والتغيير، ونبه القارئ لمشاكل معينة . وقد بدأ الكاريكاتير في مصر عام 1878، ثم حدث انقطاع وعاد في 1905، وفي عام 1956 ظهرت أهم مدرسة في الكاريكاتير المصري وهي "روز اليوسف" . عن دور الكاريكاتير فى المرحلة القادمة قال جمعة : لن يتوقف هذا الفن عن النقد ، ونحن اليوم ننتقد الأداء البطيء لحكومة شرف. من جهته قال عمرو فهمى : الكاريكاتير فن مصرى أصيل منذ عهد الفراعنة، وهو ليس إيطاليا أو أمريكيا كما يشاع، والناس عادة تميل للكاريكاتير السياسى اللاذع والإثارة، وقد رسمت كاريكاتير سياسى كثير منذ عاطف عبيد ثم احمد نظيف ثم جاء كاريكاتير مبارك وكان البعض يتصور انه تملق للسلطة وهذا غير حقيقى وقد اعترضت على التوريث بالرسم أيضا . عن مستقبل الكاريكاتير قال فهمى : بعد الثورة سنصبح اكثر حرية ونستطيع نقد رئيس الجمهورية. أما الفنان محمد الشال فأشار لرابطة رسامى الكاريكاتير والتي شكلها مع زملاء له أثناء الاعتصام بعد موقعة الجمل ، وصنعوا بعلب الكشرى لوحات تقول "ارحل" و"الشعب يريد إسقاط النظام" ، وذلك بهدف خلق ثقافة محتجة بين المتظاهرين . وأضاف الشال: أقمنا ورشا خارج الميدان وكانت الرسومات تساير الأحداث الجارية ،ومن أنجح المعارض التى أقمناها معرض المترو وكان يصل عدد زائريه فى اليوم اكثر من 500 ألف زائر . أما الفنان عمر فتحى فقال : منذ عامين توقفت عن العمل بالجرائد لعدم وجود حرية ، وشاركت في الثورة بالفن، والآن نحن مستمرون بنفس الروح، ونحن لا نحتاج الدعم المادى وإنما نحتاج الدعم المعنوى .