باريس: بالتعاون مع متاحف في بلجيكا وألمانيا تنظم "مرسيليا" معرض "المدرسة الاستشراقية الفنية في أوروبا من ديلاكروا إلى ماتيس". بحسب وكالة أنباء "الشرق الأوسط" استهوى الشرق كل الأسماء الكبيرة من فناني تلك الحقبة: رينوار، ماتيس، كادينسكي وبول كلي فشدوا الرحال إليه ورسموا المدن بمبانيها البيضاء والنساء ذوات البشرة الداكنة والرجال ذوي العمائم والقباب والأقواس المنقوشة بالكتابات. لكن كلا منهم نظر إلى الشرق من منظار ثقافته الخاصة ودرجة وعيه وموهبته في استنباط رؤى غير شائعة ولا مقلدة. إنه هذا التنوع الذي يعكسه 120 عملا موزعا أمام أنظار الزوار في مركز "فياي شاريتيه" في مرسيليا، المدينة المختارة عاصمة للثقافة الأوروبية هذا العام. وجاءت الأعمال المعروضة من متاحف كثيرة ومن مجموعات خاصة ومن مؤسسات فنية عالمية لتقدم رؤية شاملة لذلك التيار التشكيلي، ليس في فرنسا فحسب، بل في الدول المجاورة. وبالإضافة إلى الأعمال الخالدة للرسامين الفرنسيين الكبار، هناك أعمال للبريطانيين جون فريدريك لويس ولورنس ألما تاديما، والألمان كارل فريدريش ويلهلم موللر وبويرنفيند، والبلجيكيين جان فرانسوا بورتايل وإيفنبويل، والإسبانيين آرماندو فيلغا وجواكبن سورولا، والإيطاليين فابي وسيموني، وهناك أيضا لوحات لفنان "مستشرق" تركي درس في باريس هو عثمان حمدي بيه.