طوكيو: عمت موجة من التراجعات أسواق الأسهم الرئيسية على مستوى دول شرق اسيا خلال تعاملات الأسبوع الأخير ليسجل المؤشر الإرشادي لبورصات اسيا ومنطقة المحيط الهادئ أكبر تراجع منذ شهر أغسطس الماضي في ظل تداعيات أزمة ليبيا فضلا عن الزلزال العنيف الذي ضرب اليابان خلال الدقائق الأخيرة من التعاملات في بورصة طوكيو . ويرى احد الخبراء إن الزلزال الذي تعرضت له طوكيو قد زاد من المعنويات المتشائمة على مستوى أسواق المنطقة ليندفع مؤشر نيكاى للأسهم اليابانية إلى الهبوط مع إغلاق جلسة نهاية الأسبوع حيث لجأ الوسطاء إلى إلغاء الأوامر المتعلقة بالتعاملات . وأشار تقرير لشبكة بلوم برج إلى تراجع مؤشر" ام اس سي أي أشيا باسيفيك " بنسبة 3.1 % خلال تعاملات الأسبوع الأخير مسجلا بذلك اكبر انخفاض منذ 13 أغسطس . وجاء ذلك الهبوط بعد الارتفاع الذي أحرزه المؤشر المعني برصد أسواق اسيا والمحيط الهادئ وذلك بعد ارتفاعه في الأسبوع السابق ب 1.9 % حيث أدت البيانات الاقتصادية التي امتدت من كوريا الجنوبية إلى الولاياتالمتحدة والتي ظهر أداء أفضل مما كان متوقع ، إلى تهدئة مخاوف الأسواق من التأثيرات السلبية للارتفاعات القوية الأخيرة التي أحرزتها أسعار النفط الخام . وقد بلغت نسبة انخفاضات مؤشر "نيكاى" في بورصة طوكيو خلال تعاملات الأسبوع الأخير بنحو 4.1 % ، وفي بورصة سيدني هبط مؤشر " اس آند بي / ايه اس اكس" بنسبة 4.5 % خلال تعاملات الأسبوع . وهبطت المؤشرات الرئيسية في كل من بورصات هونج كونج وشنغهاي وسيول بنسبة 0.7 % و0.3 % و2.5 % على التوالي . وفيما يتعلق بأبرز الانخفاضات على مستوى أسواق الأسهم الأسيوية خلال تعاملات الأسبوع الأخير فقد هبط سعر سهم شركة " شيودا " اليابانية للمقاولات والتي يعتمد 50 % من نشاطها تقريبا على الشرق الأوسط ، وذلك بنسبة 6.2 % كما انخفض سعر سهم شركة آير شينا " التي تعتبر الناقلة العالمية الأولى للصين وذلك بنسبة 2.8 % . وتراجع أيضا سعر سهم شركة طوكيو مارين هولدينجز " للتأمين في اليابان بنسبة 7.6 % وانخفض سعر سهم شركة بي اتش بي بيلتون التي تعد اكبر شركة تعدين في العالم والمدرجة في بورصة سيدني وذلك بنسبة 6.5 % .