أدي زلزال اليابان الذي وقع أمس إلي التأثير بشكل سلبي علي اقتصادات دول العالم وانعكس ذلك علي أسعار الأسهم في البورصات فقد هبطت الأسهم اليابانية والآسيوية، وحذت حذوها الأسهم الأوروبية، متأثرة بالزلزال القوي الذي ضرب الساحل الشمالي الشرقي لليابان، وتسبب في خسائر مادية فادحة فضلا عن قتلي وجرحي. وأغلق مؤشر نيكي القياسي للبورصة اليابانية منخفضا 1،7% وهو أدني مستوي له في خمسة أسابيع، بعدما كان قد انخفض قبل ذلك بنحو 1،5%. وكان المؤشر متراجعا أصلا قبيل الزلزال بسبب بيانات سلبية عن الاقتصاد الياباني، ومخاوف من توسع الاضطرابات في الشرق الأوسط إلي السعودية، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم. ورجح محللون أن تنخفض الأسهم اليابانية، خاصة أسهم الشركات التي تضررت مصانعها من الزلزال، لدي استئناف التداول الاثنين المقبل. وقال محلل في طوكيو ان الحكومة ستضطر علي الأرجح إلي تخصيص موازنة خاصة لاحتواء آثار الزلزال الذي أحدث تدميرا علي نطاق واسع في شمال شرق البلاد وفق ما قال رئيس الوزراء الياباني ناووتو كان. وامتد التدمير إلي محيط طوكيو حيث اشتعلت النيران في مصفاة نفطية، بينما أكد سماسرة غلق كل الموانئ اليابانية، ووقف عمليات تفريغ البضائع. وقاد تراجع الأسهم اليابانية إلي تراجع مماثل لمؤشرات البورصات الآسيوية، وأغلق مؤشر بورصة هونج كونج متراجعا بنسبة 1،5%. كما أن البورصات الأوروبية بدأت بدورها تعاملات أمس علي انخفاض. وشمل الاضطراب الذي تسبب فيه الزلزال العنيف في شمال شرق اليابان أسواق العملة، بينما استمرت أسعار النفط عند مستويات مرتفعة. وتراجع سعر صرف الين الياباني عقب الزلزال إلي 83،29 ين مقابل الدولار من 82،80 ين مقابل الدولار قبل دقائق من حدوثه. بيد أن الدولار تخلي لاحقا عن مكاسبه علي حساب الين. وفي تعاملات بآسيا، ظل سعر الخام الأمريكي عند 103 دولارات تقريبا للبرميل في ظل مخاوف من تفاقم الاحتجاجات في السعودية. وفي لندن، ظل سعر عقود خام برنت الأوروبي قرب 116 دولارا للبرميل بعدما بلغ قبل أيام نحو 120 دولارا مع تصاعد الاضطرابات في العالم العربي خاصة في ليبيا.