الجزائر: بمشاركة عدة دول كسوريا وباكستان والهند وتركيا وإيران استضافت العاصمة الجزائرية ملتقى دوليا حول المنمنمات والزخرفة فى العالم العربى والإسلامى, وذلك بمناسبة تدشين متحف الزخرفة والمنمنمات والخط العربي. كتب صابر بليدى بحسب "العرب اللندنية " قدّم خلال المحاضرون والمختصون محاضرات وندوات حول هذا الفن بما فى ذلك نبذة تاريخية عن هذا الفن وآفاق استمراره وانتشاره وتطويره. فالمنمنمات والزخرفة تعتبر فنا عريقا ويشكل جزءا أساسيا من التراث الثقافى الإسلامى العتيق، وبقى لعقود طويلة طي النسيان، إلا أن الجيل الجديد من الفنانين يحاول بعث هذا الفن واعطائه روحا جديدة وحدودا أوسع باعتباره جزءا من ثقافته وهويته، كما أن الفن الاسلامى معروف بالكمال لذلك لا يقبل بالفنون الدخيلة التى تنسب إليه خطأ، لأنها تحمل قيمة فنية لا إسلامية ولا تاريخية ولا اجتماعية. وفيما يتعلق بتقنية الألوان فان هذا الفن يتميز باستخدامه للألوان الطبيعية التى تدوم مع الزمن وتعطى بعدا جماليا مميزا له، بينما الألوان الصناعية أو الكيميائية الحديثة ألوان كامدة تموت مع الزمن. الملتقى الدولى هو الأول من نوعه الذى نظم بالجزائر، واستعرضت فيه مختلف المدارس المختصة فى هذا الفن وهى المدرسة العربية وتضمّ البغدادية، والمصرية والغربية "أى المغرب العربى والأندلس" والمدرسة الفارسية "إيران" والمدرسة العثمانية " تركيا" والمدرسة الهندية. وعلى الرغم من تراجع هذا الفن فى بعض الدول الإسلامية إلا أنه راج كثيرا فى الجزائر، وقد أشار بعض المتدخلين إلى أن فن المنمنمات فى الجزائر انتشر فى بداية القرن العشرين مع أسرة راسم.