افتتح أمس السبت معرض الصور الفوتوغرافية الذي يرصد ارتفاع درجة حرارة الأرض، وآثار ذوبان الجليد على المناخ في الكرة الأرضية, وذلك بقصر الفنون الجميلة في بروكسل. كتب عبد الله مصطفى بحسب جريدة "الشرق الأوسط" يمتد المعرض إلى السادس من يناير "كانون الثاني" المقبل، ويشارك فيه 40 فنانا ومصورا فوتوغرافيا من مختلف أنحاء العالم، يشرحون عبر صورهم الآثار الضارة لهذه الظاهرة, وقال المشرفون على المعرض خلال ندوة صحافية قبل الافتتاح "سيكون للتغير المناخي آثارا ضارة شديدة ليس على الإنسان والحيوان والنبات فقط، بل على افكارنا وأعمالنا ومختلف أنماط الحياة". يأتي تنظيم هذا المعرض ضمن إطار الحملات البيئية التي تقوم بها السلطات المحلية وهيئات المجتمع المدني في بلجيكا؛ لتحفيز الناس على تغيير سلوكهم اليومي بشكل يتوافق مع حماية البيئة، ومثال ذلك تشجيع الناس على استخدام الدراجات الهوائية ووسائل النقل العامة، للحد من انبعاث الغازات السامة من عوادم السيارات والتي تساهم في زيادة الاحتباس الحراري. وقال أحد الفنانين المشاركين في المعرض "إن لوحاتنا لن تستطيع أن تنقذ العالم، ولكن ستجعل الناس يفكرون في هذا المصير، وما يمكن أن يترتب على الانبعاث الحراري"، وهو الدافع الذي اتفق عليه 40 فنانا جاؤوا من 25 دولة من مختلف الدول، واضطر البعض منهم إلى الذهاب لبولندا وخاصة المناطق الجنوبية منها لتصوير وتسجيل بعض المشاهد الطبيعية ذات الصلة بتأثيرات التغير المناخي، من خلال صور فوتوغرافية او فيديو او لوحات وغيرها على حين ظل عدد منهم في دولهم الأصلية مثل هولندا ونيوزلندا ودول أخرى ليسجلوا هناك بعض المشاهد، واستعانوا ببعض الصور الأرشيفية لعقد المقارنة بين التغييرات التي حدثت، وكلها أمور تهدف في النهاية الى نقل صورة واضحة وتعريف الناس بمدى النتائج المترتبة على التغير المناخي.