افتتح الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية "المعرض الأكاديمي" الذي تستضيفه الفنانة منى حسن مديرة جاليري جوجان بالزمالك, بحضور الفنان الجرافيكي صلاح المليجي رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض. محيط رهام محمود ضم المعرض إحدى عشر فنانا وفنانة قدم كلا منهم مابين عملين وأربعة أعمال, وهم الفنانون د. رضا عبد السلام, د.إيهاب عبد الله, د. أماني فهمي, د.محمد عبد المنعم, د. محمد العلاوي, د. محمود علي, رفقي الرزاز, د. مختار النادي, د. سامح البناني, د. عاصم عبد الفتاح, د.أماني المفتي. تنوعت الاتجاهات الفنية التي تناولها الفنانون في المعرض, فقد استخدم الفنان رضا عبد السلام الأشكال الهندسية في تكوينه التجريدي الذي احتلت فيه الدائرة مساحة كبيرة في أعلى اللوحة باللون الأزرق السماوي الفاتح الذي يتناغم مع اللون الذهبي والأزرق من خلفه, ولم تخلو اللوحة من احتوائها على بعض الرموز. وببساطة شديدة وزهد في اللون اتجهت الفنانة أماني فهمي إلى جدران الأبنية والمساجد العتيقة في الأحياء القاهرية القديمة, واهتمت بإظهار تأثير الملامس في أعمالها, فاستخدمت بعض المواد المختلفة كالرمل والجبس لتوحي بملمس الحجارة الخشن, مع استخدامها للألوان الرمادية والأرضية. أما الفنان محمد عبد المنعم فقد رسم الأشخاص في أوضاع مختلفة, مؤكدا سيطرته على الأساس الأكاديمي للأداء مع احتواء العمل على بعض الرموز, وبأسلوب واقعي ترسم أماني المفتي فتاتها التي تجلس على الأرض في وضع إمالة رافعة يديها وكأنها تمارس بعض الشعائر الفرعونية. ظهر اللون قوي وصريح في أعمال الفنان عصام عبد الفتاح كما انه استخدم اللون الأحمر بجرأة كبيرة, وادخل بعض الرموز والزخارف الشعبية, والإسلامية المحورة إلى بعض أعماله, في حين قدم الفنان سامح البناني لوحات تصور المناظر الطبيعية لبعض الأماكن من دول مختلفة. وهذا عن أعمال التصوير التي ضمها المعرض أما أعمال النحت فكانت للفنانون إيهاب عبدالله الذي نحت أعماله على الحجر مباشرا ملخصا الجسد الإنساني في شكل تجريدي يعبر عن الاستسلام, والفنان محمد العلاوي الذي دمج بين الطائر وعناصر الجسد الإنساني في قطعة واحدة تحوي كتله كبيرة يخرج من أسفلها أصابع أقدام, ومن أعلى الجانبين أصابع أيدي, وكأنه شخص يختبيء وراء تلك الكتلة الكبيرة التي تحمل الطائر فوقها على القمة, والفنان مختار النادي الذي اهتم أن يظهر الملمس الناعم لقطعته النحتية.