منذ سنوات طويلة وعلماء الدين الفلسطينيين يحذرون من الأنفاق التي حفرها الكيان الصهيوني أسفل أساسات المسجد الأقصي وفي أكثر من مناسبة قال الدكتور تيسير التميمي قاضي قُضاة فلسطين والشيخ عكرمة صبري خطيب الأقصي ومفتي القدس والشيخ يوسف جمعة سلامة وزير الأوقاف الفلسطيني الأسبق قالوا جميعاً: إن الحفريات الصهيونية أسفل الأقصي تستهدف الوصول بالمسجد إلي وضع مأساوي بحيث يتهاوي ويبدو أمام العالم وكأنه تهاوي من تلقاء نفسه وبالتالي يحق لإسرائيل صنع ما تشاء علي أنقاضه. ورغم أن الكثير من المسلمين لم يرغبوا في تصديق ما قاله علماء فلسطين إلا أن ما نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية علي صدر صفحاتها يكشف حقيقة التوجه الصهيوني حيال الأقصي خلال الفترة القادمة حيث استضافت معاريف الحاخام اليهودي إسحاق ليفي والذي تحدث ضمن ما تحدث عن الهيكل الثالث وتوقعاته حول توقيت بنائه فقال إن الهيكل اليهودي الثالث سيقام خلال فترة قصيرة للغاية لأن هدم المسجد الأقصي وكافة المساجد الموجودة في القدس مسألة وقت ولن يقوم بها اليهود ولكن ستتكفل السماء بهدم تلك المساجد حتي تفتح الباب أمام اليهود لبناء الهيكل الثالث الذي ينتظره اليهود علي أحر من الجمر. وأضاف الحاخام اليهودي لقد آن الأوان للتخلص من المساجد الموجودة في القدس بعد أن ظلت مكانها لقرون عديدة وحمايتها من الإزالة ليست من مسئولية اليهود بحال من الأحوال. وأضاف ليفي أن الهيكل الثالث سيتم بناؤه بأقصي سرعة وخلال السنوات القليلة القادمة ولن تمر سنوات إلا ويستطيع يهود العالم المجيء للقدس والصلاة في الهيكل الثالث ولمن يقول إن المساجد التابعة للمسلمين تمنع بناء الهيكل أقول لهم إن المساجد موجودة منذ قرون عديدة ونحن لن نبذل جهداً لإزالتها لأنها ستزال تلقائياً بعمل إلهي يأتي من السماء في إشارة للزلزال الذي توقع الكثير من علماء الدين المسلمين أن اليهود جعلوا الحفريات اليهودية تصل بالأقصي إلي حالة قد تؤدي إلي انهياره مع تعرض القدس لأي زلزال حتي ولو كان بسيطاً. الجدير بالذكر أن إسرائيل بدأت حفرياتها تحت الأرض الأقصي بعد حرب 1967 مباشرة للبحث عن الهيكل المزعوم حيث يعتقد اليهود وجوده هناك وقد تمت أغلبية الحفريات بمبادرة من المؤسسات الحكومية الإسرائيلية بالتعاون مع المنظمات اليهودية ومنذ عام 2007 وتحديداً في شهر فبراير قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية بتثبيت كاميرات لتصوير أعمال الحفريات التي تقوم بها حول المسجد الأقصي وقد كشفت مؤسسة الأقصي عن حدوث تشققات في الجدار الجنوبي للأقصي وكذلك في الجدار الخلفي وقد تزامن هذا الكشف مع إعلان جماعة يهودية متطرفة عن افتتاح كنيس يهودي أسفل أساسات المسجد الأقصي المبارك. المصدر: مجلة "عقيدتي"