الرياض: أوصى الشيخ عبدالباري الثبيتي في خطبة أمس الجمعة في المسجد النبوي ، المسلمين بتقوى الله وحث على كثرة الحمد والثناء عليه سبحانه ثم قال: تعاقب الليل والنهار آية من ايات الله وتنوع فصول السنة من شتاء وصيف وربيع وخريف يدل على عظمة تدبير الخالق للكون قال تعالى: (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ). وأضاف، بحسب جريدة " المدينة "السعودية : “تأمل في هذه الشمس في انخفاضها وارتفاعها اذ لو كان الزمان كله فصلاً واحداً لفاتت مصالح الفصول الاخرى ففي الشتاء مثلاً نرى سماحة الاسلام في كثير من الاحكام مثل المسح على الخفين والجوارب اتقاء للبرد ويعظم الاجر وخاصة عند اسباغ الوضوء على المكاره الى غير ذلك، ولقد أنعم الله علينا بانواع الالبسة التي نتقي منها شدة البرد، قال تعالى: (وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ). مبيناً أن هذه الاحوال تذكرنا باخوان لنا ضاق بهم الحال من قبل ذات اليد واخرين عصفت بهم الحروب يلتحفون السماء ويفترشون الارض الباردة، تفقد احوالهم واجب شرعي وتفريج كربهم مطلب ديني. مستكملا حديثه قائلا" الشتاء أنس الصائمين فنهاره القصير يسهل الصيام وساعته الطويلة في الليلة تجعل منه فسحة لمناجاة الله تبارك وتعالى فتأخذ النفس حفظها من النوم ووردها من القرآن، فيتوفر له مصلحة دينه وراحة بدنه. وأضاف: ان الانباء والاخبار صباح مساء تخبرنا عن حال اخواننا في فلسطين اخبار تزلزل قلب كل مؤمن يوالي اخوانه ويبغض اعدائه، فلم يعرف ذلك الشعب طعم الامن منذ ضربت ارضه احداث دامية ومناظر مأساوية في سجل حافل بالعار. واننا نوصي اخواننا في فلسطين بالصبر والتقوى قال تعالى: (وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً). ثم حث على اللجوء الى الله في مثل هذه الشدائد وعلى كثرة الاستغفار وصدق التوبة. ومن حقوق الأخوة نصرتهم بالمال والدعاء والانفس ان من سنن الله ان الظلم لا يدوم وان العاقبة هي للمؤمنين وان النصر هو حليفهم مهما طال الظلم واستبد.