القاهرة: أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية أن دور دار الإفتاء المصرية هو الرد علي أي تساؤلات توجه إليها في الموضوعات الدينية المتعلقة بطلب رأي الدين أو الفقه فيها, وانه ليس من دورها أن تبحث عن القضايا الخاصة بالاعتصامات والاحتجاجات أو تشارك فيها لان هذا الأمر تكلف به الأمة كلها والدولة بجميع أجهزتها. وأشار الدكتور علي جمعة- خلال لقائه مع الأئمة حاملي الماجستير والدكتوره بالدورة التثقيفية السابعة المنعقدة حاليا بمعسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية ، بحسب جريدة " الأهرام " ،إلي أن دار الإفتاء علي استعداد للإجابة عن أي تساؤل أو ظاهرة تحتاج رأي الدين موضحا ان الأمور المتعلقة بالاعتصامات ليس من المعقول إن يوجه بها سؤال للمفتي لكن يمكن توجيه رسالة لدار الإفتاء حيث يوجد نخبة من العلماء المتخصصين في مختلف علوم الدين مؤكدا ان الفتوي لها صناعة معينة وانه لا يتحدث بفتوي إلا من خلال درا الإفتاء. وأكد المفتي أهمية التفرقة بين الإفتاء والرأي لان الحكم علي الشيء فرع تصوري, مشيرا إلي أنه لابد أن يتصور المسألة الفقهية ثم يقول فيها رأيه لان هناك خلطا بين الآراء والفتاوي. وأشار الدكتور علي جمعة الي وجود فرق بين الموعظة والفتاوي وأن كثيرا من الناس يخلطون بين الخطاب الديني والفتاوي, منوها أن بعض شيوخ الفضائيات يقومون بتقديم مجموعة من الروحانيات لا علاقة لها بحركة الحياة مما يشعر المواطن بشيء من الاضطراب بسبب تلك الآراء. وقال إن المؤسسة الدينية في مصر مكونة من مؤسسة الأزهر ويترأسها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر ولها الريادة الخاصة بها ويتبعها كل من مؤسسة الجامعة الأزهرية ووزارة الأوقاف ومعهد المجلس الأعلي للشئون الإسلامية ومؤسسة رابعة هي دار الإفتاء المصرية.