دمشق: جدد الرئيس السوري بشار الأسد دعم العملية السياسية الجارية في العراق التي تضمن مشاركة الجميع فيها وتكون أساسا لبناء واستقرار البلاد ، فيما قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباي أن بلاده لم تتهم دمشق بتنفيذ التفجيرات الأخيرة التي وقعت مؤخرًا في بغداد. وأضاف الأسد خلال استقباله رئيس الحركة الوطنية العراقية إياد علاوي إن سوريا حريصة على إقامة علاقات متوازنة مع جميع أبناء الشعب العراقي بما يخدم مصالح البلدين. وأعرب علاوي والوفد المرافق عن تقديرهم الكبير للجهود التي بذلتها سورية تجاه شعب العراق ووحدة أراضيه واستقراره. ويشار إلى ان الأسد التقى في 17 من الشهر الجاري رئيس المجلس الاسلامى الأعلى فى العراق عمار الحكيم. في ذات السياق ، أكد هوشيار زيباري ان بلاده لم تتهم سورية بتنفيذ التفجيرات الأخيرة التي وقعت في العراق وان الاتهام كان موجها لجماعات بعثية موجودة أو مقيمة داخل سورية وتتحرك منها. وأوضح زيباري في مؤتمر صحافي تلا اجتماع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة "ان الاتهام وجه الى قيادات عراقية بعثية وعناصر مدربة من الأجهزة الاستخباراتية تابعة للنظام العراقي السابق". وأعرب عن اعتقاده "بأن طبيعة التفجيرات التي جرت خلال الأشهر الماضية تشير الى أنها خارج قدرة تنظيمات ارهابية هامشية ولكنها تشير الى عقول استراتيجية". ودعا وزير الخارجية العراقي الى تواجد مصري في العراق ل "خلق حالة من التوازن" فيه، قائلا: "اللقاء تركز على الترحيب بعودة مصر القوية الى العراق من خلال السفارة المصرية في بغداد وتفعيل اللجنة العليا المصرية العراقية التي عقدت دورتها الاولي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في القاهرة وستعقد دورتها الثانية في العاصمة العراقية. وأكد زيباري ان رئيس الوزراء العراقي، شدد خلال زيارته لمصر على ضرورة تفعيل الدور الاقتصادي المصري وحل جميع المشاكل التي تحول دون تواجد قوى للشركات المصرية والمستثمرين المصريين في العراق.