وصل وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس إلي بغداد في محاولة لتحقيق مصالحة بين بغداد ودمشق اللتين توترت العلاقات بينهما إثر مطالبة بغداد بتسليم بعثيين عراقيين مقيمين في سوريا قالت إنهما وراء تفجيرات دامية في قلب بغداد كان في استقباله وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري. توجه الوزير التركي بعد لقائه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ونظيره هوشيار زيباري إلي دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره وليد المعلم في دمشق. أشارت الخارجية التركية إلي أن اللقاءات ستسمح للطرفين العراقي والسوري بالتعبير عن وجهتي نظرهما حول التطورات الأخيرة في بغداد وإطلاع البلدين عن وجهة النظر التركية..وذكرت صحيفة الصباح العراقية الرسمية أن الوزير أوغلو سينقل وجهة النظر السورية تجاه المطالب العراقية مع طرح مقترحات عدة من بينها عدم المضي باتجاه المحكمة الدولية وعقد لقاء عاجل بين وزير الخارجية هوشيار زيباري ونظيره السوري وليد المعلم برعاية تركية في انقرة. أما الاقتراح الثالث فيقضي بعقد لقاء أمني بين مسئولين من البلدين يتم خلاله عرض الأدلة والمستندات التي تثبت تورط بعض المقيمين في سوريا بالعمليات التخريبية في العراق. من جانبه قال الرئيس السوري بشار الأسد إن بلاده حريصة علي وحدة واستقرار العراق، وأنه يحرص علي الحفاظ علي العلاقات بين دمشق وبغداد لأنها تصب حكما في مصلحة الشعبين والبلدين. وأضاف أن الحكومة السورية طالبت وبشكل مستمر الجانب العراقي بإرسال ما لديه من أدلة حول التهم التي وجهت مراراً إلي سوريا حرصا من سوريا للوقوف علي حقيقة الاتهامات والحفاظ علي حياة العراقيين وأمن واستقرار العراق..تأتي تصريحات الأسد في وقت دعا فيه العراق علي لسان وزير الخارجية هوشيار زيباري إلي إنشاء محكمة دولية للتحقيق في الهجمات الدموية الأخيرة التي تعرضت لها بغداد. فيما يري المسئولون العراقيون أن سوريا تؤوي عدداً من المعارضين لنظام الحكم الحالي. علي صعيد آخر أكد رضا جواد قيادي في المجلس الأعلي الإسلامي في العراق أن زعامة عمار الحكيم للمجلس خلفا لوالده عبدالعزيز الحكيم الذي توفي في أحد مستشفيات طهران الأسبوع الماضي باتت مؤكدة وتحدثت أنباء عن وجود تنافس داخل المجلس يثيره الحرس القديم في أكبر تنظيم شيعي في العراق مطالبين بأن تؤول الرئاسة إلي شخص آخر كي لا تكرس مسألة تداول قيادة التنظيم وراثيا.