اتهم وزير الخارجية العراقى "هوشيار زيبارى"، سوريا، بإيواء معسكرات لتدريب الإرهابيين، وتوفير الملاذ للعقول المدبرة المشتبه بها فى الهجمات الدموية الأخيرة فى العراق. قال زيبارى فى مقابلة خاصة مع تليفزيون "بى بى سى" البريطانى اليوم، الخميس، "إننا نتساءل حاليا عن أى مدى سوف تتعاون سوريا مع المطالب العراقية، فقد كان وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو هنا فى الوقت الذى تسأل سوريا فيه عن أدلتنا، وقد أعطيناه أدلة تتضمن صورا فوتوغرافية عن معسكرات تدريب وقائمة بالناس المطلوبين". أضاف الوزير العراقى "يجب علينا أن نكون حذرين للغاية، إننا لا نتهم السوريين بتنسيق وتنظيم وتنفيذ هذه التفجيرات تفجيرات الأربعاء الدموية، لكنهم الإرهابيون المسئولون عن الهجمات يعيشون ويتمتعون بالحماية والتنقل فى سوريا". كانت حدة التصريحات قد تصاعدت بين العراق وسوريا عقب مطالبة بغداد بتسليمها مشبوهين ضالعين بالتفجيرات الدامية، وذلك على الرغم من وساطة تركية بين البلدين. وجدد الرئيس السورى بشار الأسد رفضه اتهام العراق لبلاده بالضلوع فى التفجيرات التى استهدفت وزارتى المالية والخارجية فى بغداد، ووصف هذا الاتهام بأنه غير أخلاقى، وطالب الأسد الحكومة العراقية بتقديم أدلة تثبت صحة الاتهامات التى وجهتها. وضربت سلسلة هجمات بشاحنات مفخخة ومتفجرات فى أغسطس الماضى وزارتى المالية والخارجية بالعاصمة العراقية بغداد وخلفت مئات القتلى والجرحى.