دمشق : أعلنت مصادر عراقية وسورية مطلعة إن الصحافي العراقي منتظر الزيدي، راشق الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بالحذاء، سيصل اليوم الأربعاء إلى دمشق في إطار جولة يقوم بها في عدد من البلدان العربية وغير العربية. وذكرت صحيفة " القدس" الفلسطينية انه من المرجح أن يقوم الزيدي بزيارات لأماكن تواجد العراقيين كما ستكون في انتظاره استقبالات شعبية وسيروي الزيدي تجربته أمام الجمهور ويجري لقاءات صحفية. وكان العالم العربي انقسم بين مؤيد لتصرف الزيدي وبين معارض لتصرف يقول البعض إنه جلب "العار" إلى الصحافة العربية عندما رشق بوش بحذائه خلال أحد المؤتمرات الصحفية في العراق أواخر العام الماضي. وطالب الزيدي، في المؤتمر الصحافي الذي عقده عقب الافراج عنه رئيس حكومته نوري المالكي بالاعتذار عن "حجب الحقيقة عن الناس". وقال: "إنه في الوقت الذي قال فيه المالكي إنه لم ينم إلا بعدما اطمأن عليّ، كنت أتعرض لأبشع أصناف التعذيب، من صعق بالكهرباء والضرب بالقضبان الحديدية". وأضاف: "تركوني في الصباح مكبّلاً في مكان لا يقيني برد الشتاء القارس بعدما أغرقوني في الماء منذ الفجر، لذلك سأتحدث عن أسماء الذين تورطوا بتعذيبي، وبينهم مسئولون في الدولة والجيش". وبرّر قيامه برشق بوش بحذاءيه في ذلك اليوم من 14 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بالقول: "إن ما حرّضني على المواجهة هو ظلم الاحتلال الواقع على شعبي".