بغداد : أكد محافظ ديالى عبدالناصر المهداوي إن ال36 شخصًا الذي اعتقلتهم الشرطة العراقية اثناء مداهمتها معسكر اشرف "سيجري التعامل معهم بموجب القانون العراقي ولن يعادوا إلى ايران." ونقلت وكالة "رويترز" عن المحافظ "إن التحقيق جار في امرهم الآن، وسوف توجه لهم تهمة اثارة الشغب ، سنتعامل معهم بموجب القانون العراقي، ولن نعيدهم الى ايران" . واقتحمت قوات الامن العراقية معسكر أشرف الذي تشغله منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة للحكومة الايرانية يوم الثلاثاء الماضي ، وهو ما أسفر عن اندلاع اشتباكات اسفرت عن مقتل واصابة عدد من الاشخاص من الجانبين. ويقول سكان المعسكر إن 13 شخصا قتلوا في المواجهات، بعضهم برصاص الشرطة، بينما اصيب آخرون ، فيما تؤكد الحكومة العراقية أن عدد القتلى لم يتجاوز السبعة، وان معظم هؤلاء قتلوا عندما القوا بانفسهم تحت عجلات آليات الشرطة. وتقول منظمات حقوق الانسان ومؤيدو مجاهدي خلق في الغرب - الذين انتقدوا بشدة الطريقة التي تعاملت بها حكومة بغداد مع سكان المعسكر - إن اغلاق المعسكر وطرد سكانه ضد رغبتهم يعد انتهاكا لشرعة حقوق الانسان الدولية. من جانبه، قال شهريار كيا الناطق باسم سكان المعسكر: "لم يرتكب المعتقلون اية جريمة. لقد اعتقلوا عددا من الاشخاص لا على التعيين، بل لتبرير هجومهم على معسكر اشرف. انها مؤامرة ، وسكان المعسكر قرروا الاضراب عن الطعام. وكان النظام العراقي السابق قد منح منظمة مجاهدي خلق حق الاقامة في العراق اثناء الحرب التي خاضها ضد ايران، الا ان حكام العراق الحاليين يتمتعون بعلاقات قوية مع ايران.