جمع عدد من شيوخ العشائر العراقية اكثر من مليون توقيع تطالب الحكومة العراقية بالامتناع عن طرد منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة في محافظة ديالى قسريا، كما هو مقرر في نهاية العام الجاري. وقال الشيخ مطلب الطائي رئيس المجلس الوطني لعشائر العراق: "جمعنا توقيعات ما يقارب المليون مواطن بينهم حقوقيون وأطباء ورجال دين يؤيدون الإبقاء على مجاهدي خلق في العراق أو منع إخراجهم بطريقة قسرية". وقررت السلطات العراقية إغلاق المعسكر الذي يسيطر عليه منذ نحو ثلاثين سنة المعارضون الايرانيون في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، قبل نهاية السنة الجارية. ووفقا للقائمين على المشروع، فإن المجلس الوطني لعشائر العراق حصل على تأييد نحو 2500 من شيوخ العراق لجمع التوقيعات. بدوره، قال الشيخ يوسف العزيز امير عشائر البعيج: "هؤلاء ضيوف، ونناشد الحكومة والشرفاء في جميع أنحاء العالم وضع حل لوضعهم". وأضاف "نحن نعتقد ان موقف المعارضين الايرانيين سليم ونعتبرهم ضيوفا للعراق ولا نريد ان تخرق حقوق الانسان في بلد ديمقراطي مثل العراق". وتابع "لابد أن نخرجهم مكرمين معززين، باسم الانسانية لأنهم لاجئون سياسيون والتاريخ سيسجل ذلك على العراق". وأصدر المجلس الوطني للعشائر العراقية بيانا طالب فيه مجلس الامن الدولي بإرسال قوات تابعة للامم المتحدة "لتولي حمايتهم (عناصر منظمة مجاهدي خلق) ودعوا الحكومة الى إنهاء الحصار عليهم". وتدور مفاوضات حاليا لنقل سكان مخيم اشرف بشكل سلمي الى مكان آخر في العراق. وبحسب مسئول عراقي، فإن الهدف هو نقل عناصر منظمة مجاهدي خلق الى مكان آخر، وبعدها السماح للامم المتحدة بالتعامل مع الذين يحملون جنسيتين من أجل نقلهم الى بلدهم الثاني، على ان ينقل الآخرون الى إيران او اي بلد آخر. وتصر الاممالمتحدة على ان عملية النقل الى إيران يجب ان تكون طوعية، علما بأن منظمة مجاهدي خلق سبق وان أعلنت عن رفضها لخطة امريكية قضت بنقل سكان المخيم الى مكان آخر داخل العراق. ويضم هذا المعسكر الذي يبعد 80 كلم شمال بغداد حوالى 3400 شخص. وفي ابريل، شن الجيش العراقي هجوما على المعسكر أسفر عن مقتل 34 شخصا وأكثر من 300 جريح.