صرح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، ان حكومته مصصمة على انهاء وجود معسكر اشرف، الذي يضم 3400 لاجىء ايراني ينتمون إلى حركة مجاهدي خلق المعارضة للنظام في طهران نهاية العام الجاري. وقال زيباري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الايراني علي اكبر صالحي الذي يزور بغداد ان "الحكومة العراقية اعلنت موقفها والقرار اتخذ بغلق معسكر اشرف وسوف ينفذ نهاية العام الجاري". وقال "خاطبنا الامين العام للامم المتحدة والمفوضية العليا لشؤون اللجائين والاتحاد الاوروبي بمراسلات تؤكد عزم الحكومة في هذا الموضوع"، مؤكدا ان "الحكومة مصممة على انجاز هذه المهمة مع مراعاة الجانب الانساني" واضاف زيباري "لا توجد أي حكومة تقبل ان تبقى جهة أو منظمة بالضد من ارادتها وقوانينها وسيادتها وتعتبر هذه القطعة من الارض (معسكر اشرف) محررة ، هذا لا يجوز".
وقال وزير الخارجية "طلبنا من ايران ان يكون لها موقف صريح وواضح، كاصدار قرار عفو أو تقديم تسهيلات معينة لاعضاء المنظمة ممن يريدون العودة طوعا إلى ذويهم، أو ان يخرجوا إلى بلد ثالث". وكانت مريم رجوي زعيمة مجاهدي خلق التي تعيش في المنفى حذرت ان القوات العراقية تستعد لشن هجوم على معسكر اشرف الذي يقع في محافظة ديالى شمال بغداد.
وقررت الحكومة العراقية اغلاق معسكر اشرف قبل 31 ديسمبر. ويضم هذا المعسكر الذي يبعد 80 كلم شمال بغداد حوالى 3400 شخص ينتمون إلى منظمة مجاهدي خلق الايرانية، وفي اوج الحرب على ايران، استضاف العراق هذه الحركة التي اعلنها النظام الاسلامي الحاكم في ايران خارجة على القانون في 1981.
وجرد المعسكر من اسلحته بعد اجتياح الولاياتالمتحدة وحلفائها العراق في 2003. وتولي الاميركيون آنذاك امن المعسكر، قبل ان يسلموا العراقيين هذه المهمة في 2010. ومنذ ذلك الحين، بات مجاهدو خلق الذين ما زالوا معارضين شرسين للنظام الايراني موضوعا خلافيا بين بغداد وطهران، وفي ابريل، شن الجيش العراقي هجوما على المعسكر اسفر عن مقتل 34 شخصا واكثر من 300 جريح.