بغداد : توجه اكثر من مليونين ونصف كردي عراقي اليوم السبت إلى صنديق الاقتراع للمشاركة في انتخابات نيابية ورئاسية لاقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي. بدأت الانتخابات في محافظات إقليم كردستان العراق الثلاث (اربيل والسليمانية ودهوك) في الساعة الثامنة من صباح اليوم ، وسط تدابير أمنية من بينها تكثيف الانتشار الأمني بالمحافظات الثلاث وغلق حدود الاقليم مع دول الجوار وإيقاف حركة الملاحة الجوية من وإلى الاقليم لمدة 24 ساعة. وأدلى الرئيس العراقي الامين العام لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني بصوته صباح اليوم بأحد المراكز الانتخابية بمدينة السليمانية ، قائلا :" هذا اليوم هو عيد لكردستان العراق لممارسة حقهم وحرياتهم الديمقراطية"، فيما أدلى رئيس الاقليم الحالي مسعود البارزاني بصوته بمدينة اربيل مركز الاقليم. ويبلغ عدد المراقبين الدوليين في هذه الانتخابات التي تجرى بمشاركة 24 قائمة انتخابية وخمسة مرشحين لرئاسة الاقليم 350 من عدد من الدول الاوروبية والامريكية وكذلك من جامعة الدول العربية. ويتوقع أن يفوز رئيس الاقليم الحالي مسعود بارزاني بفترة رئاسية جديدة، والائتلاف الحاكم المكون من حزبي الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني باغلبية مقاعد البرلمان الجديد. وتعد هذه المرة الأولى التي ينتخب فيها الشعب الكردي رئيسه بالاقتراع المباشر، حيث يواجه الرئيس الحالي مسعود بارزاني الذي يتزعم الحزب الديمقراطي الكردستاني اربعة منافسين لا يتوقع ان يشكل اي منهم تحديا حقيقيا له. اما في الانتخابات النيابية، فسيخوضها الحزبان الرئيسيان بقائمة موحدة تتنافس على كل المقاعد ال 100 (وقد خصص 11 مقعدا للاقليات) في البرلمان الكردي. وبينما يتوقع على نطاق واسع ان يفوز الائتلاف الحاكم، الا ان هيمنة الحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني تواجه هذه المرة تحديا جديا تمثله حركة التغيير التي يقودها نشيرفان مصطفى. فقد قضت الحركة الجديدة مضجع المؤسسة السياسية الكردية الحاكمة بمطالبها التي تتلخص بالقضاء على الفساد والمحسوبية.