بغداد: شهدت محافظة نينوى العراقية مظاهرات أمام مبنى المحافظة احتجاجا على دعوات الأكراد لضم بعض مناطقها إلى إقليم كردستان. وذكرت جريدة "القدس العربى" أن المئات من مواطني مدينة الموصل خرجوا في تظاهرة سلمية أمام مبنى محافظة نينوى احتجاجا على الفقرة التى ضمها دستور إقليم كردستان وتطالب بضم مناطق عديدة من المحافظة إلى الإقليم. وحمل المتظاهرون لافتات ورددوا شعارات تطالب بوحدة أراضي المحافظة وعدم اقتطاع أي جزء منها وضمه إلى كردستان ، كما طالب المتظاهرون بإلغاء الفقرات الواردة بالدستور والتي تنص على ضم بعض أراضي المحافظة إلى إقليم كردستان، داعين للعودة إلى الحدود الإدارية في المحافظة قبل دخول قوات الاحتلال عام 2003. وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أكدت في 7 يوليو عدم تمكنها من إجراء استفتاء على مشروع دستور إقليم كردستان بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية المقررة في كردستان العراق في 25 من يوليو/ تموز 2009. ونقل موقع "اتحاد الاذاعة والتليفزيون" المصري عن المفوضية القول بيان لها : "تبين عدم إمكانية المفوضية إجراء الاستفتاء مع انتخابات رئاسة وبرلمان الإقليم وفق الجدول الزمني المعد لهذا الغرض، كونه يؤثر على نزاهة ومصداقية اجراءات المفوضية". وقدمت المفوضية في بيانها مقترحا ينص على تاجيل الاستفتاء إلى منتصف أغسطس/آب، لكن برلمان كردستان رفضه. واشار البيان إلى أن فريق الاممالمتحدة لمساعدة العراق (يونامي) أيد ذلك، لكن برلمان كردستان أبدى عدم رغبته بتأجيل الموعد. وكان برلمان إقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي صادق على مشروع دستور إقليم كردستان في 24 يونيو/ حزيران الماضي على أمل طرحه على الاستفتاء الشعبي بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية العامة. وينص مشروع الدستور على الحاق منطقة كركوك المتنازع عليها بإقليم كردستان ، بالاضافة لمناطق من محافظة نينوي استعدادا لطرحها في استفتاء عام في 25 يوليو/ تموز بالتزامن مع الانتخابات العامة في كردستان العراق.