كردستان:قالت مفوضية الانتخابات في منطقة كردستان بالعراق ان التسجيل لانتخابات الرئاسة في المنطقة شبه المستقلة في العراق انتهى امس الاثنين مع وجود الرئيس الحالي مسعود البرزاني وخمسة اخرين في القائمة. ويخصع توازن القوى في كردستان لمتابعة وثيقة بالنظر الى خلافاتها المريرة مع حكومة بغداد حول الارض والموارد مما هدد بأعمال عنف. ويصوت اكراد العراق في 25 يوليو/ تموز في انتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة من غير المتوقع ان تحدث تغيرات جذرية في جيب ينظر اليه على انه في قبضة حزبين مهيمنين ويمضي مبتعدا عن بغداد. وقال فرج الحيدري اكبر مسؤول انتخابي في العراق فى تصريح لوكالة "رويترز" للانباء انه خلال ايام سيتم وضع قائمة بالمرشحين، وينظر الى هلو ابراهيم صهر الرئيس العراقي جلال الطالباني على انه ابرز المنافسين. ومن المرجح ان يعيد التصويت البرزاني الى السلطة بهامش مريح ويرسخ الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني الذي يقوده طالباني. ويخوض الحزبان الانتخابات سويا في قائمة مشتركة مع احزاب اخرى اصغر. وحصلت المنطقة على استقلالها بحكم الامر الواقع بعد حرب عام 1991 في الخليج. وحمت قوى التحالف المنطقة من الزعيم العراقي انذاك صدام حسين بفرض حظر طيران فيها. ويعبر دبلوماسيون وبعض الاحزاب الصغيرة المعارضة في المنطقة مثل الاتحاد الاسلامي الكردستاني عن قلقهم من هذا الافتقار الى الخيارات باعتباره عائقا امام ديمقراطية كردستان الوليدة. ورغم ان الاكراد يفاخرون بالجيب الهادئ نسبيا الذي ظل مستقرا فيما سقط بقية العراق في فوضى اراقة الدماء الطائفية في عام 2006 و 2007 الا ان احباطهم يتزايد من المسؤولين الاكراد الذين يرون انهم على الدوام فاسدين ورافضين للتغيير. وربما تتحول خلافات الحكومة الكردية الاقليمية مع بغداد الى العنف. وتبادل البرزاني ورئيس وزراء العراق نوري المالكي كلمات قاسية واتهامات في العام الماضي على الرغم من ان كلاهما خفف من لهجته خلال الاشهر الاخيرة.