محيط:ألقى عدد من أهالي محافظة الأنبار غرب العراق اليوم القبض على عصابة حكومية كانت تقوم باختطاف الأطفال وطلب فدية مقابل الإفراج عنهم أو قتلهم في حال الرفض. وذكر عدد من الأهالي انه تم ألقاء القبض على أفراد العصابة بعد كمين نصب لهم قبل أن يتبين أنها عصابة تضم عناصر من شرطة حديثة الحكومية. وأكد الأهالي :إن أفراد العصابة كانوا يقومون باستغلال فترات حظر التجوال الليلي لتنفيذ عملياتهم المشبوهة، حيث تقوم أفراد العصابة بتهديد العائلات من خلال وضع منشورات باسم فصائل جهادية على أبواب دورهم تطالبهم بدفع أموال مقابل عدم قتل أو اغتيال أو اختطاف أبنائهم، وهو ما أثار موجة من الخوف والرعب في صفوف أبناء المدينة، خصوصاً بعد خطف واختفاء طفلين من أبناء المدينة دون أن يعرف مصيرهم. وأضاف الأهالي :إن مجموعة عائلات نصبت كميناً لأفراد العصابة وتم القبض عليهم متلبسين، وحينما تم الكشف عن وجوههم تبين أنهم من شرطة حديثة . وأوضح الأهالي :إنهم قاوموا بتسليم المجرمين إلى الشرطة العراقية التي تبرأت منهم وقالت أنهم يقومون بذلك بشكل شخصي وإنها لا تعلم بما كانوا يفعلونه، في وقت أكد المتهمين للعائلات التي ألقت القبض عليهم أن توجيهات من الشرطة صدرت إليهم بهذا الخصوص وأنهم ينفذون الواجب المكلفين به ليس إلا، من اجل زعزعة الثقة في أفراد المقاومة ومحاولة تشويه صورة هذه المقاومة خصوصاً بعدما أخذت تكثف من عملياتها غرب الأنبار. وطلبت الشرطة العراقية من الأهالي تسليم الجناة ووعدت باتخاذ الإجراءات اللازمة حول هذا الموضوع ولم تسمح لأحد من الأهالي بالتدخل في حيثيات القضية. يذكر أن عصابة مماثلة كانت تقوم بخطف وقتل الأطفال الرضع في مدينة بروانة التابعة الى قضاء حديثة بتمويل من (الموساد) و(السي آي إيه) كما جاء في اعترافات أفرادها حينما تم القبض عليهم من قبل مجاميع تتبع الى المقاومة العراقية، وكان الهدف حينها تشويه سمعت المقاومة العراقية، ليدب الذعر والخوف في صفوف الناس، وحينها ارتكبت العصابة عملية قتل للكثير من الأطفال قبل أن يتم اعتقالهم ومحاكمتهم وتنفيذ الحكم فيهم من قبل أفراد المقاومة أنفسهم.