محيط: تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بملاحقة منفذي عمليات التفجير التي طالت العاصمة بغداد الاثنين، واصفا السيارات السبع التي انفجرت واودت بحياة العشرات بانها “هدية" حزب البعث للشعب العراقي في ذكرى “مولده المشؤوم". واضاف المالكي، ان “هذه التفجيرات الاجرامية"، تكشف عن “مدى دموية وحقد هذا الحزب (البعث) بحق أبناء الشعب العراقي الذي عانى من المآسي والدمار على مدى خمسة وثلاثين عاما من الحكم الدكتاتوري"، مبينا ان “مرتكبي هذه الجرائم البشعة الذين يحاولون إثارة الفتنة الطائفية وإشاعة عدم الاستقرار، لن يفلتوا من قبضة العدالة وسينالون جزاءهم الذي يستحقونه عاجلا أم آجلا". وكان رئيس الوزراء نوري المالكي دعا في وقت سابق العراقيين المعارضين للعودة إلى العراق وتفعيل المصالحة الوطنية، شاملا بدعوته الأطراف السياسية كلها، وهو ما فسر حينها على أنها دعوة تشمل حزب البعث ما اثار ردود افعال مختلفة بين مؤيد ومعارض. لكن مكتبه عاد وأصدر بيانا أعلن فيه أنه لا يمكن لحزب البعث أن يكون شريكا في العملية السياسية وأن هناك وسائل إعلام نسبت للمالكي كلاما لم يرد في حديثه، مبينا أن الهدف من إصدار الإيضاح هو طمأنة الشعب العراقي وإزالة مخاوفهم وقلقهم. وكانت سبع سيارات انفجرت امس الاثنين في مناطق بغداد الجديدة (شرقي بغداد) والعلاوي (وسط بغداد) ومدينة الصدر (شرقي بغداد) ومنطقة ام المعالف (غربي بغداد)، ما اسفر عن مقتل اكثر من 30 مدنيا واصابة العشرات. ويصادف اليوم الثلاثاء، السابع من نيسان ابريل، ذكرى تأسيسة حزب البعث العربي الاشتراكي في عام 1947، والذي تمكن من الاستحواذ على السلطة في العراق في شباط عام 1963، ثم فقدها لصالح جناحه العسكري الذي تعاون مع الرئيس العراقي الاسبق عبد السلام عارف، قبل ان يعود للسيطرة على حكم العراق منذ عام 1968 وحتى التاسع من نيسان 2003، حين فقد السلطة نهائيا بعد الحرب التي شنتها الولاياتالمتحدة لاسقاط نظام حكمه.