محيط:أكدت الحكومة العراقية أنها تسلّمت ملف 51 ألف عنصر من "مجالس الصحوة"، منذ اكتوبر الماضي، لكنها لم تستلم حتى الآن ملفات 49 ألفا آخرين، وتوقعت مصادر لجنة متابعة تنفيذ المصالحة الوطنية الانتهاء من هذا الملف في حلول العام المقبل. وأوضح عضو لجنة المصالحة زهير الجلبي في تصريح إلى "صحيفة الحياة اللندنية" ان الحكومة تسلمت ملف الصحوات في بغداد فقط منذ اكتوبر / تشرين الاول الماضي وعددهم 51 الفا من اصل 100 الف عنصر في عموم البلاد في حين لا تزال القوات الاميركية تدفع رواتب 49 الفا في محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين وكركوك وديالى وبابل والناصرية والديوانية. وزاد ان "الملف في هذه المحافظات ما زال في مرحلة نقل المسؤولية"،مشيرا الى "إحالة 20 في المئة من عناصر الصحوة على وزارة الداخلية، على مرحلتين الاولى ضمت 9 الاف والثانية 3 الاف، هم الان في الشرطة". وتابع ان "الحكومة ستستمر في دفع رواتب الباقين في بغداد عن طريق وزارة الداخلية حتى نهاية العام الجاري على ان تتم معالجة الوضع في موازنة العام المقبل". واضاف ان "العناصر التي لم يتم تسلم ملفاتها من القوات الاميركية سيكون قسم منها في الجيش ويعاد تأهيل الآخرين للحياة المدنية والوظائف العامة الاخرى". و عزا قائد الشرطة في الانبار اللواء طارق الدليمي تعثر اكتمال دمج مسلحي الصحوة في اجهزة الامن الى ضعف الاعتمادات المالية في الموازنة العامة. وطالب بخضوع من يحال الى الشرطة لفحوصات طبية وبدنية والشروط السارية على اي مواطن يودّ الانتساب إلى جهاز الشرطة. واثنى الدليمي على اداء هذه التشكيلات العشائرية التي انطلقت عام 2007 لمقاتلة اعضاء المقاومة في غرب العراق زاعما: "لقد ضحوا كثيرا وبذلوا أرواحهم من أجل الأمن والاستقرار".