محيط: اتهم بعض المترجمين العاملين فى العراق القوات الامريكية بانها تخلت عنهم بعد توقيع الاتفاقية الامنية مع الحكومة العراقية. وقال احد المترجمين :" إن القوات الاميركية بدأت تتخلى عنا بعد توقيع الاتفاق، مشيراً الى ان المترجمين فوجئوا بعد ايام من توقيع الاتفاق بطلب المسؤولين الأميركيين منا ملء استمارة تتضمن أسماءنا وعناويننا وأسماء افراد عائلاتنا، تبيّن في ما بعد أنها سترسل الى الحكومة، وأمهلنا أسبوعاً للانتهاء منها". واعتبر أن تلبية طلب الأميركيين مصيبة قائلا :" أسماؤنا وعناويننا ستكون متاحة للأجهزة الأمنية المخترقة، وبالتالي فإن فرص تصفيتنا وعائلاتنا كبيرة، وقدمنا شكاوى عدة الى مسؤولينا الا اننا لم نلق آذاناً صاغية. يبدو انهم يتخلون عنا، على رغم علمهم بأننا مستهدفون". وقال المترجم أليكس الذي يعمل في قاعدة أميركية جنوب بغداد ان "الرواتب التي كنا نتقاضاها من الجيش الأميركي باتت، بعد الاتفاق الأمني، تخضع لرسوم تفرضها الحكومة العراقية بينها ضريبة الدخل وضريبة الضمان الاجتماعي أي 20 في المئة من الراتب الشهري. ورفض الجيش الأميركي تعويضنا هذا الفرق". ويعتبر الامريكيون ان المترجمين خونة وجواسيس ، وهم عيون للجماعات المسلحة والميليشيات . ويقول باول، أحد العرفاء في الجيش الأميركي ان المترجمين شرّ لا بد منه. فنحن لا نستطيع العمل من دونهم الا ان مخاوفنا من تسريبهم أسرار العمليات والدوريات قائمة. ودفع احتمال تجسس المترجمين لصالح المقاومة الجيش الأميركي لفرض قيود صارمة على تحركهم في أوائل هذا العام، فهم يعيشون كجنود في الثكنات، ومحرومون من المزايا التي تجعل الحياة أقل قسوة، فهم محرومون من استخدام الهاتف النقال، أو البريد الالكتروني، أو مشاهدة القنوات الفضائية، أو أجهزة الكومبيوتر، أو ألعاب الفيديو، أو الكاميرات، وممنوعون من الاقتراب من برك السباحة التي يستخدمها الجنود.