محيط: تدرس الحكومة العراقية مشروع قانون لإقامة العاصمة الاتحادية للجمهورية العراقية في المنطقة، بعد أيام من انسحاب القوات الاميركية من المنطقة الخضراء في وسط بغداد وفقا للاتفاقية الأمنية لانسحاب القوات الأجنبية التي وقعتها العراق والولايات المتحدة العام الماضي. وتقع المنطقة الخضراء التي تضم مباني الحكومة العراقية وعددا من القصور الرئاسية من عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين على ضفاف نهر دجلة في جانب بغداد ، الكرخ ، وتضم أيضا منازل لكبار المسؤولين السابقين وأخرى لأشخاص عاديين في حيي التشريع وكرادة مريم. واستولت القوات الأميركية على المنطقة الخضراء واتخذتها مقرا لها ولإدارتها المدنية بعد الغزو الأميركي للعراق وسقوط بغداد في 9 ابريل / نيسان عام 2003 ونشرت المئات من قواتها في محيطها وأغلقت جميع الطرق المؤدية إليها وأحاطتها بكتل أسمنتية ضخمة وأسلاك شائكة واتخذت من مقر القصر الجمهوري مقرا للسفارة الأمريكية،وسمحت القوات للحكومات العراقية المتعاقبة باتخاذ أبنية في المنطقة لتكون مقارا للحكومة وللبرلمان . وقال صلاح عبد الرزاق عضو مجلس مدينة بغداد"ندرس حاليا إقامة العاصمة الاتحادية للعراق الجديد في المنطقة الخضراء وهناك مشروع قانون يجري الأعداد له". وقال "هناك فكرتان للعاصمة الاتحادية ، ما هي العاصمة الاتحادية هل هي بغداد بكل قواطعها أم هي فقط المنطقة الخضراء التي ستكون العاصمة الاتحادية". وأضاف عبد الرزاق الذي يشغل منصب مسؤول العلاقات والإعلام في مجلس محافظة بغداد "قدمنا مشروع قانون لتشكيل العاصمة الاتحادية ، يعني شيئا يشبه مدينة واشنطن وهذا يحتاج إلى خدمات ورئيس بلدية ورئيس مجلس بلدي ومجلس محلي يرتبط بأمانة مجلس الوزراء ولها ميزانية خاصة و تكون خارج سلطة مجلس محافظة بغداد". وتتميز المنطقة الخضراء بوجود بوابات ضخمة بنيت على شكل أقواس وبطراز إسلامي وأخرى بنيت على شكل قبة تمثل بيت المقدس في القدس بنيت جميعها في عهد صدام حسين. واقتطعت القوات الأمريكية مساحة 100 هكتار في جانب شارع الكندي من المنطقة الخضراء لتشييد اكبر سفارة للولايات المتحدة في العالم حيث تضم 27 مبنى بارتفاع 4 إلى 5 طوابق تضم مساحات خضراء وملاعب ومناطق ترفيهية وقاعة للألعاب الرياضية يعمل فيها 1200 موظف معظمهم من الأمريكيين وعدد غير قليل من العراقيين.