محيط : أعلنت الشرطة العراقية اليوم الثلاثاء مقتل شخصين وإصابة 17 آخرين بجروح عندما انفجرت قنبلتين مزروعتين على الطريق وسط حشد من العمال في وسط بغداد. ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر من الشرطة :" إن عدد القتلى من التفجيرين اللذين وقعا وسط الحشود في شارع فلسطين في شمال شرق بغداد من المرجح أن يرتفع". وعلى الرغم من أن العنف بلغ أدنى مستوياته منذ غزو العراق بقيادة الولاياتالمتحدة عام 2003 فقد أظهر المسلحون مرارا قدرتهم على تنفيذ هجمات منسقة وفتاكة. وكان العراق قد شهد امس الاثنين سلسلة من الهجمات خلال الأشهر الأربع الماضية، أوقعت ثلاثة انفجارات 30 قتيلاً و70 مصاباً . وفي الغضون، سقط أربعة قتلى و18 جريحاً بتفجير نفذته انتحارية في بعقوبة، شمالي بغداد الاثنين. وبدأت هجمات بغداد الثلاثية بانفجار قنبلة داخل سيارة في سوق بضاحية الأعظمية، وفق مسؤول من الداخلية العراقية. وتلاها انفجار سيارة ملغومة أخرى، ومن ثم فجر انتحاري حزامه الناسف وسط الحشود التي تجمعت إثر الانفجارين. ومن بين ضحايا الهجمات، التي وقعت ساعة الذروة الصباحية، أربعة من الجنود العراقيين، ورجلا أمن عراقيان، وخمسة نساء وعدد من التلاميذ. ولم تكشف المصادر عن عدد الضحايا الذين سقطوا في كل انفجار. ولم تتبن أي جهة بعد مسؤولية الهجوم، الذي يعد الأكثر دموية في بغداد خلال الأسابيع القليلة الماضية، علماً بأن أصابع الاتهام تتجه إلى تنظيم القاعدة فور استهداف أهداف شيعية بهجمات. وفي هجوم بعقوبة، استهدفت الانتحارية نقطة تفتيش لعناصر "مجالس الصحوة"، وسقط اثنان من الأعضاء من بين القتلى، إلى جانب إصابة ستة آخرين بجراح. وشهد العراق 35 عملية انتحارية نفذتها نساء خلال العام الحالي، وقع نصف تلك الهجمات في محافظة ديالى.