محيط : زعم مسئول أمريكي أن هناك أدلة جديدة على الدور الإيراني في أعمال العنف التي يشهدها العراق، معتبراً أن طهران تعيد تنظيم جهودها لتعزير نفوذها في الدولة العربية المجاورة. وقال المسؤول الأمريكي لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الامريكية إن المعلومات الأخيرة التي تلقتها واشنطن، تؤكد ما كان قد ذهب إليه كل من الجنرال ديفيد بيتريوس، الذي سيتولى قيادة القوات المركزية في وقت لاحق هذا الشهر، والجنرال ريموند أوديرنو، من أن التقدم في العراق سيظل هشاً، وأنه من المبكر تنفيذ انسحاب جوهري لعناصر القوات الأمريكية. وأضاف المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته بسبب حساسية المعلومات الاستخبارية، أن القوات الأمريكية اعتقلت مؤخراً عميداً في الجيش العراقي قال إنه تلقى أموالاً من إيران، بهدف تعطيل الاتفاقية الأمنية المعلقة بين الحكومتين الأمريكية والعراقية، والتي من شأنها السماح ببقاء قوات أمريكية في العراق بعد نهاية العام الحالي. وكانت السلطات قد اعتقلت العميد العراقي قبل أسابيع قليلة على الحدود العراقية الإيرانية، وصادرت مبالغ كبيرة من الأموال النقدية كانت بحوزته، وفقاً للمصدر. وكان أوديرنو، الذي تولى قيادة القوات الأمريكية في العراق خلفاً لبيتريوس، قد صرح الأحد لصحيفة "واشنطن بوست" بأن التقارير الاستخباراتية تشير إلى أن إيران كانت تقوم برشوة المسؤولين العراقيين في محاولة لتقويض اتفاقية "وضع القوات الأمريكية في العراق" بين بغداد وواشنطن، غير أن الجنرال الأمريكي قال إنه لا يملك أدلة حول ذلك.